قام وفد من جماعة أنصار الله الحوثيين بزيارة إلى روسيا، ثم توجه إلى مصر وسيقوم بزيارة دول عربية وأجنبية في محاولة من الجماعة كسر العزلة الدولية المفروضة عليها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى في سبتمبر الماضي وانقلابهم على مؤسسات الدولة والرئاسة. وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لجماعة الحوثي حسين العزي، الأحد، إنه أنهى زيارة وصفها بأنها "ناجحة وموفقة" لموسكو وأنه نعتزم حاليا زيارة العديد من الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية التي قال إن جماعته تكن "لشعبها وقيادتها بالغ الاحترام والتقدير". الوفد الذي ترأسه حسين العزي، إلى موسكو ضم ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه علي صالح،. كما ضم رئيس الدائرة السياسية في اتحاد القوى الشعبية محمد صالح النعيمي. وسبق واستقبل الحوثيون وفودا روسية رسمية وغير رسمية قامت بزيارة صنعاء دون علم السلطات الحكومية، كما سبق وقام وفد روسي بزيارة منطقة مران بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، وزار محافظة الحديدة وميناء الحديدة البحري، ضم الوفد خبراء عسكريين وأمنيين ورجال أعمال وسياسيين روسيين. الزيارة الحوثية إلى روسيا جاءت عقب الموقف الروسي الأخير في مجلس الأمن الدولي، الذي رفض مشروع قرار لمجلس الأمن تبنته دول الخليج، وعرقل صدور مؤخرا صدور قرار دولي ضد الحوثيين. وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فأن حسين العزي، أكد "أن ما يجمع البلدين، قضايا كثيرة في مقدمتها التصدّي لكثير من المؤامرات التي تحيط بمنطقتنا وبلدنا". وقال إن جماعته تعول "دائماً على الدور الروسي الكبير، حيث أن روسيا العظيمة دائماً تقف إلى جانب الشعوب، والشعب اليمني على وجه الخصوص". وفقا للوكالة. الزيارات الخارجية تأتي كرد من قبل الحوثيين، على مغادرة أبرز السفارات من العاصمة صنعاء وانتقالها إلى مدينة عدن، جنوب البلاد، بعد وصول الرئيس عبد ربه منصور هادي إليها. موقع مقرب من جماعة الحوثي، قال إن الوفد شارك فيه برلمانيون ممن طلبوا الانضمام للمجلس الوطني وفقا ل"الإعلان الدستوري" للجماعة، الذي أصدرته "اللجنة الثورية" في ال6 من الشهر الماضي. وطبقا لما أورده "الرابط" تأتي الزيارة تلبية لدعوة مجلس الدوما الروسي. عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي ضيف الله الشامي، قال إن وفدا رسميا يمنيا زار روسيا وكانت نتائج الزيارة "جيدة ومثمرة". مشيرا إلى أن الوفد توجه، الأحد، إلى مصر حيث سيلتقي بالجانب المصري "وسيناقش العديد من سبل التعاون بين البلدين". الشامي أشار إلى أن تلك الزيارات "الرسمية للعديد من دول العالم" تأتي ضمن "الخطوات العملية والتواصل وفتح العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دول العالم وعلى أساس الندية والاحترام المتبادل". حد قوله. والتقت قيادات من جماعة أنصار الله الحوثيين بمسئولين من السفارة المصرية بصنعاء، في ظل جهود تبذلها مصر للحيلولة دون سيطرة الحوثيين على ممر باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية العالمية. عضو المكتب السياسي للحوثيين، محمد ناصر البخيتي، قال في حوار مع صحيفة «الشروق» المصرية عبر الهاتف، إن هناك اجتماعا جمع وفد من الجماعة بمسئولين بالسفارة المصرية في صنعاء "تمخض عن تفاهمات". مستبعدا أي نية لإغلاق مضيق باب المندب أمام الملاحة الدولية. ووصلت، الأحد، أول رحلة مباشرة للطيران الإيراني إلى مطار صنعاء قادمة من طهران، هي الأولى منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء. الطائرة الإيرانية حملت شحنات من المساعدات الدوائية "هدية" من الهلال الأحمر الإيراني إلى الحوثيين (ذراع إيران في اليمن). ووقعت اليمنوإيران، السبت، مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي. وطبقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد وقعت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وسلطة الطيران المدني الايراني في العاصمة الايرانية طهران، مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية و"ما هان اير" الايرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين. مشيرة أن مذكرة التفاهم تنص على تسيير أربعة عشرة رحلة اسبوعياً في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها. وسبق وأعلنت إيران، منتصف فبراير الماضي، بدء تسيير رحلات «جوية» منتظمة بين طهران والحوثيين. وأفادت وكالة «فارس نيوز» التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن الرحلات الجوية المنتظمة التجارية بين طهرانوصنعاء ستبدأ خلال الأسبوعين القادمين (من ذلك التاريخ). الوكالة أكدت أن الصادرات الإيرانية ستكون قريباً في الأسواق اليمنية. وقالت إن اليمن «هو جنة للصادرات الإيرانية مقارنة بالمبادلات التجارية الإيرانية مع البلدان العربية التي تعاني من الأزمات السياسية». القيادي الحوثي ضيف الله الشامي، أفصح عن توجه "وفد رسمي من معظم الوزارات" إلى طهران لتوقيع اتفاقيات اقتصادية مع إيران. مشيرا في صفحته على فيس بوك أن الطائرة الإيرانية التي وصلت مطار صنعاء ستقل الوفد اليمني إلى طهران "لتوقيع اتفاقيات اقتصادية مشتركة بين البلدين قائمة على أساس التعاون المشترك". مضيفا أن الجماعة ستبعث وفودا أخرى "إلى معظم البلدان التي ترسل طلب ارسال وفود للتعاون وذلك عبر وزارة الخارجية اليمنية". وتسعى جماعة الحوثي إلى توثيق علاقتها مع روسيا، باعتبارها الحليف الاستراتيجي لجمهورية إيران.