تتصاعد المخاوف مع اتساع الاحتقان في مدينة عدن مع مواصلة "تمرد" قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبدالحافظ محمد السقاف، على قرار الرئيس هادي، وكذلك بعد وصول اللواء الصبيحي إلى عدن. مصادر محلية أفادت ل"الأهالي" أن عدن تشهد توترا أمنيا وسط مخاوف من انفجار الوضع وخروجه عن السيطرة في أي لحظة. مشيرة أن العميد السقاف رفض حتى مساء يوم الأحد، تنفيذ قرار هادي وتسليم قيادة قوات الأمن الخاصة للعميد جواس. وكان الرئيس هادي أصدر الثلاثاء الماضي قراراً بتعيين العميد الركن ثابت مثنى ناجي جواس، قائدا لقوات الأمن الخاصة بمحافظة عدن خلفاً للعميد السقاف الذي تم تعيينه وكيلا لمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني. المصادر أفادت ل"الأهالي" أن السقاف رفض مغادرة القيادة وبدأ بتعبئة الجنود وتحريضهم وتخويفهم من نية هادي تكرار أحداث "13 يناير-1986م" الدامية التي اندلعت بين قيادة الحزب الاشتراكي اليمني بين ما يعرف بتياري (الزمرة، الطغمة) تسببت في سقوط عددا كبيرا من القتلى والجرحى. مفيدة أن السقاف أمر باعتقال ثلاثة من أعضاء اللجان الشعبية منذ أيام بعد أن قامت قوات أمنية بمهاجمة نقطة تابعة للجان واعتقلت تلك العناصر. بينما انتشر مسلحو اللجان في محيط المعسكر. وتسيطر اللجان الشعبية الموالية لهادي على مدينة عدن، وأبدت المصادر خشيتها من انفجار الوضع في حال ظل التوتر داخل قوات الأمن الخاصة مع فشل وساطات مختلفة في إقناع السقاف بتسليم القيادة. وتحدثت مصادر محلية للأهالي عن تحشيد كبير لمسلحين تابعين للجان الشعبية إلى مدينة عدن. بينما تحدثت معلومات عن عرض قبائل من ردفان محافظة لحج على العميد جواس بالدخول إلى عدن واستخدام القوة لتسليمه منصبه. وتشهد مدينة عدن ومداخلها انتشارا أمنيا وعسكريا مكثفا، بينما رفع قوات الجيش جاهزيتها. مصادر إعلامية كانت قد تحدثت في وقت سابق عن مغادرة العميد جواس عدن لكن مصادر محلية أفادت الأهالي أنه لا يزال في المدينة بانتظار ما الذي سيؤول إليه الوضع. القيادي الجنوبي الموالي لهادي أحمد الميسري قال إن قيادات السلطة المحلية بعدن أرادت "خروج مشرف" للسقاف لكنه "يبدو أنه يبحث عن خروج مهين" من عدن مؤكدا أن هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة. وقال الميسري وهو المشرف على اللجان الشعبية في تصريح خاص لصحيفة "عدن الغد" إن السقاف "ماطل ويماطل في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بإقالته من منصبه، مؤكدا أن هذا القرار سينفذ بالقوة وعلى السقاف تحكيم العقل ومغادرة عدن. وفقا للصحيفة.