استأنفت عملية "عاصفة الحزم" لدول التحالف الذي تقوده السعودية قصف مواقع للحوثيين، في جبل علا تعز. في وقت سابق تحدثت وسائل إعلامية عن ارتكاب جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح مجازر مروعة بحق المدنيين في كريتر بعدن، مع قصف متواصل يستهدف المنطقة من جبل المعاشيق، في محاولات مستميتة منهم للإبقاء على موطئ قدم لهم في عدن بعد طردهم من أجزاء كبيرة منها. ووفقاً لمصادر محلية من داخل عدن، فإن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور في محيط قاعدة العند العسكرية وفي منطقة دار سعد، وسط قصف بالدبابات من قبل الحوثيين على شارع التسعين في المنصورة وشارع الخمسين، ووسط عجز الكوادر الطبية عن الوصول للجرحى والمصابين والنقص الحاد في الإمكانيات الطبية والإسعافية. في غضون ذلك، شنت طائرات "عاصفة الحزم" غارات مكثفة على المقر السياسي للمتمردين الحوثيين في صنعاء، كما قصفت قاعدة العند في لحج ومعسكر "اللواء 115" في لودر لضرب الإمدادات اللوجستية للحوثيين وقوات صالح. اشتباكات عنيفة وحرب شوارع حقيقية تشهدها مدينة عدن، في ظل أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها أهالي المدينة، الذين تتعرض مساكنهم لقصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة من قوات موالية للحوثي وصالح،والتي تشن قصفاً عنيفاً على الأحياء السكنية منها حي العيدروس، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من المنازل. ويشكو أهالي عدن من قيام قناصة من القوات الموالية للحوثيين بأعمال قنص للمدنيين بعدد من الأحياء، في حين تستهدف غارات التحالف ضرب إمدادات الحوثيين اللوجستية وقصف أرتالهم المتحركة صوب عدن، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.