هكذا غنى أيوب طارش عبسي لحيفان "طل ياقمر على جبال حيفان".. ولكن مجموعات في حيفان لا تشاء للقمر أن يطل على جبال حيفان، إنهم يريدون لأبناء بدر الدين أن يطلوا على جبال حيفان. عندما علمت المقاومة الشعبية أن هناك دوريات للحوثة في حيفان واجتماعات مع مشائخ من حيفان اتخذت من إحدى التباب موقعاً دفاعياً لها فضج الكثير من مشائخ حيفان (صنادل عفاش) وشاركهم ذلك الضجيج الكثير من المثقفين والأكاديميين تحت ذريعة النأي بالمديرية عن الاحتراب وعدم فتح جبهات للقتال في حيفان!!. وما نبالي أجبروا المقاومة على الإنسحاب وهي على علم بأن هناك مشائخ وتجار من حيفان يكدسون السلاح والذخائر في بيوت وأماكن خاصة وتقديم كافة التهسيلات لأتباع المخلوع والحوثي.. بل أكدت لي إحدى الزميلات أنه تم تكديس الغذاء والدواء للحوافيش فيما يبدوا استعداداً لإقحام المديرية التي هي بحكم المسيطر عليها من خلال قيادات مؤتمرية وبعض التجار والأكاديميين المنتفعين من أبناء المديرية. الوزيرة أروى عثمان كانت أول من فضح ونبه الى ما يحدث في حيفان (الله يخزيكم يا مشايخ حيفان والأعروق.. مشايخ الويل جلبوا القراعية للقرى والبيوت والكريف..)، وحذرت من أن تكون حيفان أوكار للصرخة وثكنات للجعب والجرامل (الحوث فاشية).. حينها ثارت ثائرة مقاليع عفاش وأزبدوا وأرعدوا وما هي إلا أيام حتى كان العفافيش وبتسهيلات من الصنادل قد اقتحموا مديرية حيفان وسيطروا على الطريق الممتد الى طور الباحة بمحافظة لحج ونصبوا النقاط وسيطروا على مواقع مهمة، حينها برر مشايخ حيفان بأنه ليس لديهم السلاح لمنعهم من دخول حيفان!!! مَن يمنع مَن؟؟. والأغرب ما في الأمر أن هناك رجال دين في حيفان كانوا على تواصل مع اسيادهم وهرعوا لتقديم الولاء والطاعة لهم، وانكشف المستور وظهرت عورات المخصيين.. وسقطت حيفان حياة يرعى الحبيب فيها واجتاحت قوات عفاش والحوثي سهلها ووديانها ورأس النقيل احتله العفافيش وكسر غارته مشايخ ومثقفي حيفان. مثقفي حيفان يتحملون المسؤولية الأخلاقية تجاه تقديسهم لمشايخهم الخونة والانبراء لتغطية خياناتهم وتواطئهم مع العفافيش وتسهيل اقتحام قراهم وبيوتهم، دجنهم عفاش واستعبدهم وآمنوا بسلطانه وسيبقون كذلك لأنهم نسوا قول الله عز وجل (يابني آدم لا تخافن من سلطان مادام سلطاني باقيا وسلطاني لا ينفذ ابدا) حديث قدسي. ومانبالي يا مشايخ حيفان غداً سترددون الصرخة رغماً عن أنوفكم وستتردد الصرخة في طابور الصباح بمدارس حيفان.. وستُلعن أم المؤمنين والخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم وستهتفون مانبالي مانبالي. ما ذكر آنفاً لا يعني اطلاقاً أن الخونة قد حققوا مبتغاهم.. لا والله ففي حيفان رجال شرفاء يُخشى بأسهم ولن يدعوا عفاش واتباعه تغمض لهم عين وما هي إلا مسألة وقت لتنظيم الصفوف وفرز العدو من الصديق وسيجد الخونة والعفافيش الأرض تحترق تحت اقدامهم ولن ينجوا من جحيم حيفان خائن أو عفاشي وسيلعنون اليوم الذي باعوا فيه أنفسهم لعفاش. ما أقوله عن حيفان ينطبق على مديريات الحجرية الأخرى.. بل على تعز نفسها التي تعج بالخلايا النائمة والمتحوثين والمنبطحين.. وليس ببعيد ما يحدث في جامعة التربة من نشاط غير عادي واجتماعات علنية لقيادات مؤتمرية ومشايخ ومتحوثين نتحفظ عن ذكر اسمائهم الآن.. ولكن نتساءل أين هي المقاومة في التربة أمام ذلك التحدي هل ينتظرون أن يحدث ما حدث ببعض المديريات.. لماذ لاتكون لهم خطوة وقائية كما فعل ابطال المقاومة في جبل حبشي.. أم إنهم يحافظون على النسيج الاجتماعي؟؟! وينتظرون أن تتحرك تلك الخلايا عسكرياً!!؟؟. ما نبالي يا مشايخ الحجرية.. ما نبالي يا مثقفين الحجرية.. ما نبالي يا رئاسة جامعة تعز.. بالمناسبة أُغلقت جامعة تعز بسبب الحرب وانتقل مسؤوليه (استخبارات عفاش) الى التربة.. وانتظروا سقوط التربة اذا لم يستيقظ الشرفاء والوطنيين ويوقفوا تلك التحركات والنشاطات المشبوهة.