حذرت اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز من عواقب كارثية لانعدام اسطوانات الأكسجين بشكل كلي بمستشفيات المدينة، في ظل استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيا الإنقلابية. اللجنة، وفي بيان صادر عنها، قالت إن ما تبقى من مستشفيات المدينة التي لازالت تعمل وتقدم خدماتها الإنسانية للمواطنين داخل المدينة قد أوقفت كافة العمليات الجراحية، وأنها بحاجة طارئة للأكسجين، خصوصا في غرف العناية المركزة؛ لاستمرار إجراء العمليات وإنقاذ الجرحى والمصابين؛ جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي وقوات صالح على محافظة تعز منذ إبريل الماضي. وشددت اللجنة على أن الاستمرار في منع دخول مادة الأكسجين إلى مستشفيات تعز سيؤدي بالضرورة إلى وفاة الكثير من المرضى والمصابين، وهو ما أعتبرته اللجنة جريمة لا تقوم بها إلا مليشيا منزوعة الضمير وفاقدة لكل القيم الإنسانية وخارجة عن القوانين والأعراف الدولية . وقالت اللجنة، إن المليشيا لازالت تحتجز العديد من شحنات الأكسجين في مداخل المدينة ومصادرة البعض الآخر، وآخرها احتجاز شحنة في منطقة دمنة خدير جنوب شرق تعز بشكل تعسفي وغير إنساني، هو ما يؤكد كما قالت مدى تجرد هذه المليشيا من أبسط القيم والمعايير الأخلاقية . وطالبت اللجنة الطبية كافة المنظمات المحلية والدولية والبرامج العاملة ورجال المال والأعمال و فاعلي الخير بالإسراع إلى الإسهام في مساعدة اللجنة لحل هذه المشكلة ومنع توقف مستشفيات المدينة عن العمل؛ جراء انعدام مادة الأكسجين.