نفت اللجنة الطبية العليا بمدينة تعز علمها بأي مساعدات وصلت المدينة خلال الايام القليلة لإعلان الهدنة المخترقة، كما زعمت منسقية الشئون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن. اللجنة وفي بيان صادر عنها، قالت إن بيان المنسقية الأممية حول إيصال مساعدات خلال أيام الهدنة الى مناطق في محافظة تعز، تضمن معلومات تفتقر الى الحقيقة، متسائلة عن طبيعة المساعدات المقدمة، وعن ألية توزيعها في ظل تصاعد وتيرة الخروقات والقصف العشوائي على المنازل والاحياء السكنية; حيث يجعل من الصعوبة بمكان التحرك أو إيصال مساعدات وتوزيعها على المستفيدين. وأكدت اللجنة الطبية بتعز أن المعاناة لاتزال تخيم على الحياة المعيشية للمواطنين في ظل التجاهل وعدم الاستجابة الاممية بالضغط على المليشيا الإنقلابية لفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية وفي مقدمتها مادة الاكسجين لدعم استمرارية العمل في المستشفيات وانقاذ الارواح من الموت. داعيا المنظمات الدولية وفي مقدمتها الاممالمتحدة تحري الدقة عند إعلان مثل هذه البيانات وإخضاعها للمراجعة والتمحيص حيث سيكون لها صدى سلبي يفاقم المأساة الانسانية التي تعيشها مدينة تعز منذ ثمانية أشهر حيث اصطدمت كل جهود وإمدادات الاغاثة برفض وتصلب الحوثيين وحليفهم المخلوع مما اضطر الاممالمتحدة ذاتها الى إعلان تعز مدينة منكوبة . وقالت: نعول على الاممالمتحدة والمنظمات الانسانية منذ بدأت ملامح الكارثة بتجاوز بيانات الشجب والتنديد الى مد يد العون وحشد المعونات للتخفيف من وطآة المأساة ومعالجة الازمات التي قد تتجاوز حدود الخطر والسيطرة في نهاية المطاف. من جهته أكد إئتلاف الإغاثة الانسانية في تعز، عدم وصول مساعدات إنسانية حتى اللحظة إلى المناطق المحاصرة، مؤكدا استمرار معاناة مدينة تعز، المحاصرة منذ أشهر من قبل المليشيا الانقلابية، وتتعرض لقصف يومي وبشكل عشوائي. وطالب الإئتلاف بموقف دولي لفك الحصار عن المدينة وإيجاد ممر أمن للوصول المساعدات للمناطق المستهدفة.