اتهم مصدر مسئول في مكتب قيادة قوات الحرس الجمهوري، من أسماهم "مليشيات تتبع المنشقين" بمهاجمة منزل أركان حرب اللواء الثالث حرس جمهوري عبدالحميد مقوله. ويقود قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق علي صالح. وقال المصدر في بيان صحفي منسوب لمكتب قيادة قوات الحرس الجمهوري وزع اليوم الاثنين، أن ما وصفها بالتهم التي طالت أفراد اللواء، من قبل "وسائل اعلام المنشقين" ترافقت مع "استفزازات مسلحة من قبل مليشيات تتبع المنشقين الذين هاجموا منزل أركان حرب اللواء في محاولة جديدة لتفجير الموقف العسكري للحيلولة دون عودة اليمن إلى الحوار الوطني والتنافس السياسي بعيدا عن القوات المسلحة والأمن". وكانت مصادر عسكرية أكدت، الجمعة، التمرد ضد العميد الركن عبدالرحمن الحليلي وقيام أركان حرب اللواء عبدالحميد مقوله برفع الجاهزية الأمنية ونشر الدبابات في محيط اللواء. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، أعلن الخميس أنه أشرف على تسليم طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح) قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري إلى القيادة الجديدة (العميد يحيى الحليلي). وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا بتعيين العميد الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي قائداً للواء الثالث مدرع حرس. فيما كان قائد قوات الحرس الجمهوري قد عين طارق محمد عبدالله صالح قائدا للواء الثالث. وسبق وعين قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح طارق صالح قائدا للواء الثالث حرس الذي يعد أحد أهم ألوية الحرس تسليحا وأكبرها عتادا. ويتمركز اللواء الثالث في الجبال المحيطة بدار الرئاسة بمنطقة السبعين بالعاصمة صنعاء. وعبر المصدر في مكتب قيادة قوات الحرس عن أسفه مما وصفه بتصاعد الموقف الاعلامي ضد اللواء الثالث حرس جمهوري، ووصف ما تتناوله وسائل الاعلام ب "التغطية الاعلامية الكاذبة التي تبناها اعلام الأزمة ضد أفراد اللواء". وقال أن تلك التغطية تزيد في تعقيد الأوضاع. بحسب المصدر. وقال المصدر أن قيادة الحرس تابعت "وبحرص تنفيذ قرارات القائد الأعلى للقوات المسلحة ليبقى الحرس كما كان مع أغلبية وحدات القوات المسلحة والامن، قوة عسكرية موحدة تلتزم الدستور والقانون، تحت قيادة القيادة العليا". بحسب تعبيره. واتهم المصدر ما أسماها بوسائل اعلام المنشقين بنشر ما وصفه بالتهم التي طالت أفراد اللواء. وأضاف المصدر: "إن قيادة الحرس الجمهوري ستبذل كل جهدها بالتنسيق مع القائد الاعلى للقوات المسلحة واللجنة العسكرية العليا التزاما بالشرعية الدستورية وقرارات القائد الاعلى، الذي يتابع بكل حرص ومسؤلية وصدر رحب كل تطورات الاوضاع العسكرية بالتواصل مع قيادات جيشه في ربوع اليمن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا". وقال البيان أن المؤسسة العسكرية تعاني مما وصفه بالضغوط والاستقطابات والتعقيدات على الأرض "ولايزال قادة العديد من المعسكرات المعينين مؤخرا يحاولون تجاوز الكثير منها، كما هو الحال في بعض الوحدات العسكرية والأمنية مثل: اللواء (35) مدرع (الضالع) اللواء (133) مدرع (صعدة) اللواء (82) الحديدة (رأس عيسى) اللواء (117) بالمنطقة الشمالية اللواء (103) في صعدة اللواء (15) في المنطقة الشمالية (كلية الشرطه-مصلحة الجوازات –امن الموانئ في الحديدة والصليف –فرع النجدة في الحديدة-الادارة العامه للمرور)، أو كما يحدث في محاولات تحسين التنسيق العسكري في جبهة الحرب ضد تنظيم القاعدة". بحسب تعبير المصدر. وبرزت مؤخرا تصريحات منسوبة إلى مكتب قيادة قيادة الحرس الجمهوري. وسبق وأصدر مصدر بمكتب قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة (الأحد 29 أبريل 2012) تصريحا هاجم فيه بشدة موقع الأهالي نت وصحيفة الأهالي واتهم "الأهالي" وموقعها الإخباري ب"التجسس على معسكرات القوات المسلحة". واصفا ذلك بأنها "إيحاءات وإرشادات إلى تنظيم القاعدة لمعرفة أسلحة وحدات القوات المسلحة".