فيما حضر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان، اجتماع عقده أمس السبت الرئيس عبدربه منصور هادي، مع أعضاء لجنة الاتصال، لوحظ غياب الأمين العام لحزب التجمع اليمني للاصلاح عبدالوهاب الآنسي. ولم تتبين أسباب غياب الآنسي حتى الآن. وكان الرئيس هادي أصدر الأحد 6 مايو 2012م قرارا بتشكيل لجنة الاتصال المكونة من: د. عبدالكريم الارياني، الأستاذ عبدالوهاب أحمد الآنسي، الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأستاذ جعفر سعيد باصالح، اللواء حسين محمد عرب، اللواء عبدالقادر علي هلال، المحامية راقية عبدالقادر حميدان، نادية عبدالعزيز السقاف. واستقبل الرئيس هادي أمس السبت أعضاء لجنة الاتصال لمناقشة طبيعة مهام اللجنة والمتمثلة بالتواصل مع جميع المكونات السياسية والمجتمعية والثقافية من القوى الغير موقعة على المبادرة السياسية الخليجية واليتها التنفيذية. وأكد هادي أن اللجنة تمثل نقلة نوعية في مسار تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014. وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. ونوه هادي إلى أن لجنة الاتصال تعتبر هيئة تابعة لرئيس الجمهورية بمهام محددة من حيث التحضير لتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الذي سيشارك فيه كافة المكونات الاجتماعية والسياسية والثقافية دون استثناء أحد من المهرة وحتى صعدة. حسب تعبيره. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة أول اجتماعاتها اليوم الأحد. ولاقت لجنة الاتصال اعتراضات واسعة كون أغلبية تشكيلتها من حزب المؤتمر الشعبي العام. فيما قال مراقبون أن قرارات الرئيس هادي المتمثلة في تشكيل اللجنة أو في قرارات التعيينات العسكرية والمدنية تعيد انتاج النظام السابق. ووجهوا انتقادات للرئيس هادي معتبرين أن تلك التعيينات يتم فيها تهميش القوى الوطنية والثورية والتركيز فقط على الموالين للرئيس هادي أو بقايا عائلة صالح. وتسبب قرار هادي بتشكيل لجنة الاتصال في إشعال خلافات شديدة بين مكونات «اللقاء المشترك» الذي يتقاسم الحكم مع حزب المؤتمر بمخرجات التسوية الخليجية. وأعلن التنظيم الناصري وهو أحد مكونات المشترك رسميا رفض قرار هادي حول تشكيل لجنة الاتصال للحوار الوطني، واعتبر أنه في حل من القرار بسبب ما وصفه الإقصاء، حيث استأثر حزبي الإصلاح الإسلامي والاشتراكي اليمني بالتعيينات في اللجنة كممثلين عن المشترك، وتجاهل بقية الأحزاب الأربعة في التكتل-حسب مسئول بالحزب. وأعلن التنظيم الوحدوي الناصري أن "الاجراءت التنفيذية التي تمت بما فيها القرارات ذات العلاقة بالحوار الوطني تؤكد أن هناك مؤشرات الاستحواذ وممارسة الإقصاء والتهميش لشركاء النضال الوطني ولا يعبر عن الشراكة الوطنية في هذه المرحلة". وحذرت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري من ما وصفته "الاستخفاف بالشراكة الوطنية"، مؤكدة وقوفها ضد أي محاولات للنيل من هذا المنجز الوطني واتخاذه مطية يعبر من خلالها البعض لضرب الوفاق الوطني وتجربته الرائدة . وكان هادي أصدر الأحد الماضي قرارا بتعيين أربعة مستشارين له بينهم الدكتور عبدالكريم الإرياني وعبدالوهاب الآنسي وياسين سعيد نعمان وعبدالله أحمد غانم. وفقا لما جاء في القرار الرئاسي رقم (12) لسنة 2012م. فيما علم الأهالي نت، أن الاتفاق كان يقضي بتشكيل هيئة استشارية للرئيس هادي وليس مستشارين سياسيين كما جاء في القرار. وهو ما يشير إلى أن ممثلي أحزاب المشترك قد يعتذرون عن ما جاء في القرار.