قطع أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مساء اليوم الأحد شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء للمطالبة بمستحقات مالية. وكان "الأهالي نت" حصل على شكوى تقدم بها معتصمي مخيمات عصر بالعاصمة صنعاء من مناصري الرئيس السابق علي صالح – إلى قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح – ضد قيادة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة المحويت لاستحواذهم على مستحقاتهم مقابل بقائهم في مخيمات الاعتصام". وكشفت شكوى المعتصمين المرفقة بأسماء وتوقيعات أكثر من 100 فرداً (مخيمات المحويت)، القائمين والمشرفين على مخيمات اعتصام أنصار صالح بعصر، حيث شكوا فيها من الاستحواذ على مستحقاتهم المتمثلة في مواد غذائية وطبية، ومستحقات مالية، من قبل رئيس المؤتمر بالمحويت وأمين عام المجالس المحلية بالمحافظة. وطالبوا في شكواهم التي لوحظ رفعها الى قائد الحرس وليس الى والده- بتغيير رئيس المخيم، لعدم حصولهم على مستحقاتهم، مقابل ما قالوا: انهم كانوا درعاً مع" فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح". حسب ما جاء في شكواهم. وقال أحد المعتصمين في حديثه ل" الأهالي نت": انهم معتصمين منذ 14 شهراً، ولم تصرف لهم مستحقاتهم التي وعدوهم بها قيادات المؤتمر بمحافظة المحويت، حيث استولى القائمين على المخيم على مستحقاتهم من مبالغ مالية باهظة، وكذا المواد الغذائية والطبية مع الفرش والبطانيات التي كانت تصرف لهم". وأضاف عبده السعدي: كانوا يعطوننا بالأشهر الأولى للاعتصام 500 ريالاً للفرد الواحد باليوم، ثم بعدها والى الآن لم يعطونا أي شيء". وقال:" لم نحصل منهم سوى على شهادة شكر وتقدير". وتضمنت شهادة الشكر التي حصل عليها "الأهالي نت " وكانت بتوقيع وختم سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- شكر وعرفاناً بالمعتصمين بالمخيمات، وأدوارهم في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، والشرعية الدستورية والثوابت والقيم الوطنية، بكل صمود وأنفة وشموخ". حسب مضمون الشهادة. وكانت مصادر أفادت ل"الأهالي نت" أن نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح أصدر توجيهاته بعدم رفع مخيمات المؤتمر الموجودة في مناطق «عصر، ومدينة الثورة الرياضية، وميدان التحرير، وأخرى». وكان حزب المؤتمر الشعبي العام قد أعلن على لسان ناطقه الرسمي عبده الجندي اعتزامه رفع مخيماته المتفرقة في العاصمة صنعاء ابتداء من اليوم السبت، وهو ما لم يحدث. وعلم "الأهالي نت" أن إمضاء هذه التوجيهات اقتضى مبلغ خمسين مليون ريال تسلمها قيادي مؤتمري يشغل عضوية اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي، إلا أن المصادر التي نقلت المعلومة أكدت أن المشرفين على هذه المخيمات لم يستلموا سوى ثلاثين مليون ريال ولا يعرف مصير العشرين مليون الأخرى.