إحياءً للذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية بتعز وبرعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوه أقامت مؤسسة فجر الأمل الخيرية للتنمية الاجتماعية اليوم الأربعاء مهرجان الوفاء لجرحى وأسر شهداء ومفقودي محرقة تعز والذي أقيم على قاعة نادي تعز السياحي بتعز وكرم فيه 11 شهيدا و120 جريحا. وتحدث وزير الخدمة المدينة والتأمينات نبيل شمسان بكلمة نيابة عن دولة رئيس الوزراء قال فيها: ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية نقول للجميع بأن ثورة الشباب السلمية التي انطلقت بتاريخ 11 فبراير من العام الماضي من تعز لن تتوقف حتى قيام دولة مدنية ديمقراطية تعددية عادلة ومواطنة متساوية لكل اليمنيين, وأضاف (الجميع يطالب اليوم بدولة ترفض ثقافة العنف ولغة السلاح وقانون القوة والهيمنة والإقصاء أو التهميش من قبل أي طرف كان ,, دولة تقوم على ترسيخ ثقافة التسامح والتكافل وحب العلم والعمل). منوها بأن تعز تدفع الثمن دائما أكثر من غيرها من المحافظات وأنها تقدم نماذج رائعة من خلال أبناءها المتواجدين في كل المحافظات والميادين والساحات المطالبين بالحرية والإصلاح والتغيير للأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية, مذكرا بسقوط أول شهيد للثورة الشبابية من تعز وهو الشهيد مازن البذيجي وأول شهيدة وهي المناضلة عزيزة عبده عثمان. وأردف بالقول (تعز مفتاح كل المنعطفات والمراحل التاريخية حاملة مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ومصدر الدعم البشري والمادي للانتفاضات والثورات المتتالية). موجها الشكر والتقدير لمؤسسة فجر الأمل على تنظيم فعالية إحياء الذرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية وتكريم شهدائها وجرحاها, متمنيا أن تكون هذه الاحتفالية تقليدا سنويا لا يتوقف. وفي نهاية المهرجان تم تكريم اسر الشهداء والجرحى إضافة إلى توزيع المساعدات العينية والغذائية وتبنى منح دراسية لأبناء الشهداء والجرحى والمفقودين, وقد تبرع رجل الأعمال فتحي توفيق عبدالرحيم بمبلغ 5 مليون لدعم اسر الشهداء ومؤسسة فجر الأمل وكذلك تبرع الشيخ حسين الأحمر بملونين ريال واللواء علي محسن الأحمر بمبلغ مليوني ريال, وتبرع كذلك عدد من الخيرين بمبالغ مالية متفاوتة.