تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يكرم والد الشهيد ذي يزن يحيى علي الراعي    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    بيان تحذيري من الداخلية    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    لملس يبحث مع وفد حكومي هولندي سبل تطوير مؤسسة مياه عدن    الحديدة أولا    الاتصالات تنفي شائعات مصادرة أرصدة المشتركين    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    ريال مدريد يقرر بيع فينيسيوس جونيور    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض بين جدية الحكومة ووفاء المانحين
نشر في الأهالي نت يوم 01 - 06 - 2012

تقدمت حكومة الوفاق بثلاثة ملفات رئيسية سياسية وأمنية واقتصادية إلى اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء الماضي وهو الأمر الذي لقي تجاوبا ملموسا وترحيبا من أصدقاء اليمن بحسب ما يفيده البيان الختامي للاجتماع.
وناقش الجزء الأول من البيان العملية الانتقالية السياسية ويتضح ذلك من خلال تصدر قضية الحوار الوطني مقدمة القضايا السياسية حيث أشار البيان إلى أن اليمن سينشئ لجنة للإعداد للحوار الوطني مع نهاية شهر يونيو ثم يستكمل مؤتمر الحوار الوطني بحلول مارس 2013م وبالإضافة إلى ذلك الاهتمام بنجاح عملية العدالة الانتقالية وقانون المصالحة بشكل نهائي والذي على ضوئه سيقدم أصدقاء اليمن الدعم الفني واللوجستي والمالي لكي تتمكن الحكومة اليمنية من تنفيذ خطوات المصالحة وتعويض الشعب وكذلك إعادة الأعمار في المناطق المتضررة أيضا.
ومن خلال ما سبق يتضح أن الدعم المالي مشروط بتحقيق تقدم في الجانب السياسي، فالتعويضات وإعادة الأعمار يتوقع منها أن تنعكس إيجابا على المجتمع نظرا لتأثيراتها النفسية والمادية على حياة الأفراد الذين دمرت منشئاتهم وطال الضرر أسرهم ويكون الإعمار والتعويض بمقام جبر الضرر.
وتعول حكومة الوفاق على المؤتمر القادم للمانحين والمقرر عقده نهاية الشهر القادم في تغطية الاحتياجات التمويلية للبرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012- 2014م، وتقديم الدعم اللازم لمساندة حكومة الوفاق الوطني على الإيفاء بالتزاماتها المختلفة ومنها تحقيق الأمن والاستقرار ومعالجة المشكلة الاقتصادية والإنسانية وتجاوز تبعات وآثار الأحداث الماضية التي شهدتها بلادنا العام الماضي.
ما يقارب أربعة مليار دولار ما التزم به أصدقاء اليمن منها 3 مليار و250 دولار من السعودية فيما أكد رئيس وفد الكويت المشارك في المؤتمر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في كلمته التزام دولة الكويت تجاه الأشقاء في اليمن وذلك في إطار التزام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأن هذا الالتزام يكون بإقامة مشاريع وبرامج تنموية في اليمن حتى يتمكن من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية وأعلن أن دولة الكويت قد ساهمت في تخصيص 200 مليون دولار لليمن الشقيق خلال مؤتمر لندن للمانحين، مبينا أنه تم التوقيع على تقديم ما قيمته 90 مليون دولار منها إلا أن الأحداث التي مرت باليمن حالت دون استكمال باقي الالتزام.
وأفاد بأنه سيوقع في إطار هذا الالتزام الأسبوع المقبل في صنعاء على اتفاقية مشروع بقيمة 30 مليون دولار كما سيتم الاتفاق على مشروعين آخرين لاستكمال بقية الالتزام الكويتي تجاه الأشقاء في اليمن.
وتم التوقيع في العاصمة السعودية الرياض الأربعاء الماضي على اتفاقيتين الأولى اتفاقية لدعم قطاع الكهرباء والطاقة بمبلغ إجمالي 270 مليون ريال سعودي ممولة من الصندوق السعودي للتنمية وتغطي الاتفاقية مجالي التوليد والتوزيع للطاقة الكهربائية، والثانية اتفاقية منحة مالية لتمويل مشروع الأشغال العامة بين اليمن والبنك الدولي بقيمة 61 مليون دولار وسيخصص هذا المبلغ للمشاريع كثيفة العمالة والتي من شأنها الحد من البطالة عبر توفير فرص عمل واسعة ومتعددة والمساهمة في نفس الوقت في التخفيف من الفقر.
من البيان الختامي لاجتماع الرياض
أ‌. المحور السياسي:
الحوار الوطني
- سينشئ اليمن لجنة للإعداد للحوار الوطني مع نهاية شهر يونيو ثم يستكمل مؤتمر الحوار الوطني بحلول مارس 2013م.
- على أصدقاء اليمن دعم العملية السياسية التي يقوم بها اليمن وتزويده بالخبرات الفنية والدعم اللوجستي والمالي كما هو مطلوب وسيقوم الأصدقاء بتشجيع كافة الأطراف اليمنية كي يشاركوا بشكل كامل وبنشاط في مؤتمر الحوار الوطني.
العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية:
- سيقوم اليمن باستكمال عملية العدالة الانتقالية وقانون المصالحة الوطنية بالشكل النهائي.
- سيقدم أصدقاء اليمن الدعم الفني واللوجستي والمالي لكي تتمكن الحكومة اليمنية من تنفيذ خطوات المصالحة وتعويض الشعب وكذلك إعادة الأعمار في المناطق المتضررة أيضا.
ب- المسار الاقتصادي:
- سيقوم اليمن باستكمال وتنفيذ برنامج انتقالي مدته سنتان من أجل الترسيخ والتنمية ووضع أولويات واضحة للسنتين المقبلتين ووضع إطار لتنسيق الدعم الدولي كما سينفذ الإطار الائتماني السريع الخاص بصندوق النقد الدولي وكذلك العمل مع صندوق النقد الدولي على وضع إطار تسهيلات ائتمانية طويل المدى.
- سيدعم الأصدقاء وكذلك المانحون الدوليون مشاريع التنمية التي تشملها الخطة الانتقالية الموضوعة على مدى سنتين بناء على أولويات متفق عليها وتقديم الدعم لتطوير القدرات وجهود التنسيق الحكومي ومراجعة وتطوير أشكال الدعم الملائمة لإعادة الأعمار والنمو في اليمن بما في ذلك إنشاء صندوق ائتماني لمختلف المانحين.
- سيقوم الأصدقاء بالاتفاق على موعد انعقاد مؤتمر المجموعة الاستشارية المانحة وكذلك على البرمجة والدعم المالي لليمن، كما سيقوم أصدقاء اليمن باستكمال الدعم الخاص بالأزمة الإنسانية التي تؤثر على ملايين اليمنيين.
- ويؤكد الأصدقاء على أهمية الجهود المبذولة حاليا لدعم حكومة اليمن في معالجتها مسائل القوى العاملة والبطالة في اليمن، وهذا يجب ان يأخذ صيغة خلق فرص العمل وتدريب العمالة اليمنية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة لخلق فرص العمل الجديدة داخل اليمن.
ج- المسار الأمني:
إعادة التنظيم العسكري والأمني:
- سيستكمل اليمن الخطوات اللازمة لاستعادة الأمن والاستقرار وإزالة عوامل التوتر وإعادة بناء القوات المسلحة وقوات الأمن وفق الخطة التي سيتم الانتهاء منها في ديسمبر 2012م.
- الأصدقاء ملتزمون بتقديم الدعم الفني واللوجستي والمالي لتنفيذ الخطة كما هو مطلوب.
مكافحة الإرهاب والأخطار المحدقة بالنظام العام:
سيعد اليمن خطة شاملة لمكافحة القاعدة في شبه جزيرة العرب واستعادة السيطرة على جميع المناطق التي تحتلها عناصر القاعدة في البلاد، وستقوم قوى الأمن بضمان حماية الطرق السريعة لمنع أية هجمات أخرى على البنى التحتية الحساسة بما في ذلك أنابيب النفط والغاز.
- سيقدم الأصدقاء الدعم لمكافحة الإرهاب وكذلك وحدات حرس السواحل كي تستطيع مواجهة تحديات تنظيم القاعدة والقرصنة.
إصلاح الشرطة والقضاء:
- سيبدأ اليمن في تنفيذ الإصلاحات الخاصة بالشرطة والقضاء.
- سيقدم الأصدقاء الدعم الفني واللوجستي والمالي لعملية الإصلاح في اليمن.
السبيل إلى الأمام:
- ستقوم حكومة اليمن بإنشاء سكرتارية لأصدقاء اليمن في وزارة الخارجية.
اجتماع لندن 2010.. أمني سياسي
في يناير 2010 عقد في العاصمة البريطانية اجتماع خاص بشركاء وأصدقاء اليمن وأكد البيان الختامي للاجتماع على على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، والالتزام بعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتم الاتفاق على ضرورة إتباع نهج شامل، وبدعم قوي من المجتمع الدولي والتزام المجتمع الدولي بدعم الحكومة اليمنية في مكافحتها لتنظيم القاعدة وغيره من أشكال الإرهاب، والتزام جميع المشاركين بالتطبيق الكامل لكافة أحكام لجنة العقوبات في الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1267.
وأعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بأنه سوف يستضيف لقاء حول اليمن لدول الخليج وغيرها من الجهات الدولية المانحة يعقد في الرياض يومي 27-28 فبراير 2010م سوف يتبادل المشاركون في هذا اللقاء تحليل العوائق التي تحول دون تقديم دعم فعال لليمن، ما يؤدي إلى حوار مشترك مع الحكومة اليمنية، بما في ذلك بشأن عمليات الإصلاح ذات الأولوية. وحسب تصريحات السفير البريطاني حينها فالمؤتمر مدته قصيرة وإستراتيجية وسيكون لمدة ساعتين ولن يقدم أي تعهدات مالية وهو مؤتمر أمني سياسي.
مؤتمر الرياض 2010.. ترحيل الأزمة
في فبرير2010م عقدت مجموعة أصدقاء اليمن مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض تنفيذا لتوصيات اجتماع شركاء وأصدقاء اليمن في لندن الذي أقيم في يناير 2010 أي قبله بشهر واحد غير أن اجتماع الرياض اختلف عن الاجتماعات السابقة حيث كان التمثيل الخليجي في مؤتمر الرياض ضعيفا دون المستوى وقد فسر بعدم ثقة قادة دول الخليج بنظام صالح ودلالة على انعدم الوفاق الخليجي تجاه الملف اليمني مقابل تفرد الرياض بالملف وتم ترحيل مناقشة الأزمات السياسية إلى مؤتمر أصدقاء اليمن بألمانيا وهذا يعزز انعدام الوفاق الخليجي.
كما أن الحكومة حينها لم تنجح في الحصول على أموال مباشرة من خلال مؤتمر الرياض وأيضا فشلت في تقديم مبررات مقنعة للمانحين حول استيعاب المنح والتعهدات.
عدم صدور بيان ختامي عن مؤتمر الرياض وغياب المانحين المؤثرين يعني أنه تم ترحيل الأزمة اليمنية بملابساتها لمؤتمر أصدقاء اليمن بألمانيا.
مؤتمر برلين 2010
في يونيو2010م عقدت مجموعة أصدقاء اليمن اجتماعا في العاصمة الألمانية برلين برعاية ألمانية إماراتية وبمشاركة ممثلين عن مجموعة الثماني لكبرى الدول الصناعية وممثلين عن مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وممثلين عن اليمن للتشاور على اقتراحات ملموسة تهدف إلى تعزيز اليمن وترسيخ الأمن فيه.
وصدر بيان عن الخارجية الألمانية أكد على تعزيز الأمن في اليمن يعتبر أيضا تعزيزا للأمن في المنطقة بكاملها، الأمر الذي دفع ألمانيا بالتعاون مع الإمارات إلى تبني رئاسة مجموعة أصدقاء اليمن وبالتالي دعم اليمن في عمليات برامج التنمية والتطور.
اجتماع أصدقاء اليمن بنيويورك
في سبتمبر 2010 عقدت مجموعة أصدقاء اليمن التي تضم 28 دولة اجتماعها في نيويورك اجتماعها وخرجت ببيان تضمن عدة قرارات وتوصيات بشأن الأوضاع في اليمن وفي مقدمتها دعم الحوار الوطني وحث اليمن على مقاضاة ومحاكمة الفاسدين ورحب بجهود دولة قطر بالإشراف على تنفيذ تسوية سلمية دائمة في صعدة.
كما تطرق الاجتماع إلى قضايا أخرى منها مكافحة الإرهاب وغيرها وجدد التزام المانحين بدعم المجال التنموي والاقتصادي.
واتفقت مجموعة أصدقاء اليمن على عقد اجتماع وزاري في المملكة العربية السعودية في شهر فبراير 2011 يتناول الاجتماع الخطوات المتعلقة بالإصلاحات الأساسية، ويعطي توجيهات واضحة بشأن الجهود المستقبلية. وسوف يتبع اجتماع الفريق الاستشاري للمانحين لإطلاق الخطة التنموية التالية لليمن.
تفادي الكارثة الإنسانية
عبرت السيدة بيني لورانس -مديرة البرنامج في منظمة أوكسفام- عن ارتياحها لدى سماع الوعود بالمساعدات المالية من قبل أصدقاء اليمن التي تم الإعلان عنها في اختتام اجتماع أصدقاء اليمن الذي احتضنته المملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضي ونوهت إلى أنه يجب أن تتحول تلك الوعود إلى أفعال في أسرع وقت، موضحة أن هناك آليات من قبل صندوق العمل الاجتماعي الذي يمكنه أن يحول تلك الأموال إلى وسائل تصل إلى الفقراء وهذا من أهم الحلول لتفادي الكارثة الإنسانية في الشهور القليلة القادمة.
الحاجة إلى جهود كبيرة
خلال نقاش جمعه مع السيدة لورانس مديرة البرنامج في منظمة أوكسفام على قناة BBC عربي قال الدكتور ماجد أنور عشقي -رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتجية والقانونية- يجب ترميم اليمن من جديد ولا بد أن يطعم أهل اليمن من الجوع ويأمن من الخوف وأن هذا ما تحتاجه اليمن في هذه الفترة.
وأكد الدكتورعشقي أن هناك تحديات تنحصر في عمليتين هما عملية الفقر وعملية الأمن وأن أي تقدم في أحد هذه الأطراف يحقق تقدماً في الطرف الآخر.
وأضاف أن اليمن في حاجة إلى جهود كبيرة من الدولة وجهود كبيرة من الدول المانحة لخلق الاستقرار في اليمن.
سعود الفيصل: أمن اليمن مسئولية دولية
أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن أمن واستقرار وتنمية اليمن مسئولية دولية ومردودها على الأمن الدولي مبرر للالتزام الدولي في تلبية متطلبات التنمية في اليمن.
وأشار في كلمته التي ألقاها في فعاليات افتتاح مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض إلى أن اليمن دولة ذات حضارة أصيلة وتاريخ عريق وليست حالة تبعث على الأسى والإحباط وقال: «حرصا من المملكة على أمن واستقرار ونمو اليمن الشقيق فإنها ستقدم مبلغ ثلاثة مليارات ومائتين وخمسين مليون دولار أمريكي مساهمة منها في دعم المشاريع الإنمائية التي سيتم الاتفاق عليها من الجانب اليمني وفق الخطة الانتقالية المقدمة من الحكومة اليمنية، تشمل دعم كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية إلى جانب تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني وحث الفيصل كافة الدول الصديقة لليمن على دعم وتمويل المشاريع والبرامج والخطط التنموية التي يقدمها».
بريطانيا: الانتقال السياسي في اليمن نموذج
اعتبر وزير شئون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية الستر بيرت نجاح المرحلة الأولى من عملية الانتقال السياسي في اليمن يمثل نموذجا لما يمكن تحقيقه حين يتوافر العزم والإرادة اللازمان وبدعم دولي قوي خصوص من دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة.
ونوه الوزير البريطاني بما تقوم به المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية اليمنية في مكافحة الإرهاب والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية.. معتبرا مؤتمر أصدقاء اليمن أحد الدعائم الأساسية لدعم الشعب اليمني لتعزيز أمن واستقرار البلاد ومساعدته في تحويل أحلام وطموحات الشعب اليمني إلى واقع ملموس على أرض الواقع.
تغييب المجتمع المدني وتراجع رئيس الوزراء
عبر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عن أسفه لاستبعاد ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني من المشاركة في مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض الثلاثاء الماضي، في حين عبر عن تفاؤله بنتائج المؤتمر من دعم لعملية الانتقال السياسي، وما أبداه الشركاء الإقليميين والدوليين من اهتمام بمساعدة اليمن في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأوضح المركز في بلاغ صحفي أن ذهاب الحكومة منفردة إلى مؤتمر أصدقاء اليمن في الرياض يعطي رسالة غير مطمئنة لشركاء التنمية في اليمن؛ القطاع الخاص والمجتمع المدني، ويذكرنا بحديث الحكومات المتعاقبة عن الشراكة الذي ظل عند مستوى الكلام ولم يترجم إلى حقيقة على الواقع.
واستغرب المركز تراجع رئيس الوزراء عن وعوده في أن يضم الوفد اليمني الذي سيشارك في مؤتمر أصدقاء اليمن ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، مضيفا بأن مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني بصورة رمزية وكمراقبين سوف يعزز من مستوى الثقة بين أطراف التنمية، كما يعطي رسالة واضحة للداخل والخارج بأن اليمن يشهد مرحلة تحول وتغيير يضطلع بها كافة الأطراف، إضافة إلى أنها خطوة مهمة لإشراك القطاع الخاص لكي يقوم بدور فاعل في الفترة المقبلة.
بن عمر: الاجتماع القادم سيكون تقنيا
وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد مؤخراً في الرياض بالناجح.
واعتبر في تصريح لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) -لدى وصوله مطار صنعاء الدولي الخميس الماضي- أن نجاح المؤتمر يعود إلى تواجد جميع أصدقاء اليمن في اجتماع الرياض، وكذا تأكيد الجميع على ضرورة مساعدة اليمن خلال هذه المرحلة كون احتياجات اليمن كثيرة وإمكانيات الحكومة محدودة.
وأشار إلى أن ما تم تقديمه في مؤتمر الرياض سيتم توجيهه لخدمة الاحتياجات في المجال الإنساني وإنعاش الاقتصاد اليمني، فضلا عن عدد من المشاريع التي تتطلبها اليمن في المرحلة القادمة.. لافتاً إلى أن هناك اجتماع آخر في الرياض للدول المانحة، وسيكون تقنياً بدرجة كبيرة كونه سيدخل في عدد من التفاصيل المتعلقة بمساهمات الدول المانحة والمشاريع المحددة.
وقال: «نحن كأمم متحدة نقوم بمجهود خاص من اجل حث المجتمع الدولي ككل وجميع الدول المانحة وأصدقاء اليمن على ضرورة تكثيف جهودهم في مجال دعم الاقتصاد اليمني والعملية السياسية وسنستمر في إقناع أصدقاء اليمن حتى تكون مساهمتهم في المستوى التي يتطلبها الوضع».
رئيس الوزراء: رسالة واضحة من المجتمع الدولي
اعتبر رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة نجاح مؤتمر أصدقاء اليمن بالرياض بتعهد المشاركين فيه بتقديم 4 مليارات دولار لليمن بأنه رسالة واضحة من المجتمع الدولي لوقوفه الى جانب اليمن ومساعدته خلال المرحلة الراهنة على تجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها الاقتصادية والأمنية.
ووصف باسندوة عقب عودته الخميس الماضي إلى صنعاء، نتائج المؤتمر بالناجحة والمثمرة، معتبرا ذلك نتيجة طبيعية للإعداد والتحضير الجيد من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية واستضافتهم لأعمال الاجتماع.
وأكد أن الحكومة تعول على المؤتمر القادم للمانحين لليمن والمقرر عقده نهاية الشهر القادم في تغطية الاحتياجات التمويلية للبرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012- 2014م، وتقديم الدعم اللازم لمساندة حكومة الوفاق الوطني على الإيفاء بالتزاماتها المختلفة ومنها تحقيق الأمن والاستقرار ومعالجة المشكلة الاقتصادية والإنسانية وتجاوز تبعات وآثار الأحداث الماضية التي شهدتها بلادنا العام الماضي.
تمهيدا لحكومة منتخبة
قالت صحيفة الراية القطرية الخميس الماضي في رأيها تخت عنوان دعم الاستقرار في اليمن ان اليمن يحتاج من أشقائه وأصدقائه سرعة تقديم الدعم السياسي والتنموي اللازم ليتمكن من تجاوز المرحلة الانتقالية ودفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبدء الحوار الوطني الشامل الذي سيضع البلاد على سكة الأمن والاستقرار ويمهد لحكومة منتخبة تمثل الشعب اليمني وتعبر عن تطلعاته في الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية.
في السياق ذاته قال عبدالرحمن الراشد في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط الخميس تحت عنوان إنقاذ اليمن أن علي عبدالله صالح خرج ثريا وترك وراءه بلدا أكثر فقرا مما كان عليه عندما تولى الحكم قبل ثلاثة عقود ونصف العقد.
وأضاف: وفي رأيي أن النظام اليمني الجديد، وكذلك «أصدقاء اليمن» وأشقاءه، حري بهم أن يكلفوا مشروع إنقاذ اليمن اقتصاديا إلى جهات دولية قادرة على تقديم النصح في كيفية مساعدته على الخروج من الحفرة التي هو فيها الآن. فقد كان اليمن ينتج في التسعينات نحو نصف مليون برميل نفط يوميا، الآن ينتج ربع مليون فقط، وإنتاجه يتناقص. وبظهور الغاز وتصديره، وقدراته البشرية، يستطيع أن يبني اقتصادا أفضل. يمكن أن يتحول إلى مركز للصناعات التي تصدر للأسواق الخليجية بدلا من استيراد العمالة الأجنبية التي أرهقت اقتصادات هذه الدول في معادلة خاطئة تقوم على الدعم المستمر. وهناك الكثير مما يمكن لليمن أن يقوم به في ظل تعاون حقيقي، الأمر الذي كان مستحيلا في ظل حكم صالح الذي عرف بسياساته العبثية وإهماله للجوانب التنموية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.