أقر المجلس المحلي بمحافظة حجة يوم أمس في اجتماعاً استثنائياً ناقش فيه أوضاع المحافظة وبالأخص منصب المحافظ الذي لا يزال - بحسب الاجتماع – لم يحسم أمره بعد – رغم صدور قرار من رئيس الجمهورية بتعيين علي بن علي القيسي محافظا لمحافظة حجة قبل ثلاثة أشهر. وقد خرج الاجتماع بتعميم عده البعض انقلاب على قرارات الرئيس، وقد تضمن التعميم رقم (930) بتاريخ 16/ 6 / 2012م والذي حصل "الأهالي نت "على نسخة منه – تضمن الزام كافة المكاتب والجهات الرسمية بالمحافظة عدم التعامل مع أي طرف كمحافظ حرصا على المحافظة من المشاكل والازدواجية حتى يتم البت في الموضوع – في إشارة إلى الصراع القائم بين دهشوش والقيسي حول المنصب، وبحجة الخلاف وكون منصب المحافظ لم يحسم ولم يتم تمكين القيسي رسميا من عمله إلى الآن. وأشار التعميم - المذيل بتوقيع القدمي وممهور بختم المحافظة السابق والذي أعلن عن بطلان العمل به من قبل وزارة الإدارة المحلية وأعلن ذلك في صحيفة الثورة الرسمية وإبداله بختم جديد تسلمه المحافظ القيسي - إلى أن من حق المجلس المحلي تعيين قائم بأعمال المحافظ في حال تعذر قيام المحافظ المعين القيام بأعماله. وجاء في التعميم ما نصه: "بناءا على قرارات المجلس المحلي في جلسته الاستثنائية بتاريخ 12/6/2012م يتم تكليف الأمين العام بالقيام بأعمال المحافظ عملا بنص المادة (47) من قانون السلطة المحلية". سياسيون أكدوا للأهالي نت إن هذه الخطوة تعد تحديا لشرعية التوافق الوطني ولرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق حيث كان الأحرى بالمجلس المحلي إلزام دهشوش بالكف عن تحدي قرارات الرئيس وإلزام القيسي أيضا بالنزول للمحافظة للقيام بدوره كمحافظ كونه عين بقرار جمهوري. وطالب الدكتور ابراهيم الشامي أمين عام لجنة الحوار الوطني بحجة في كلمة ألقاها يوم الجمعة في الحفل الذي نظمه شباب الثورة بالمحافظة بمناسبة انتصارات الجيش في أبين رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بسط نفوذ الدولة على كل المحافظات وسرعة سد الفراغ في محافظة حجة وبمحافظ يتواجد فيها "منوها إلى القيسي الذي لا يزال في صنعاء منذ صدور القار الجمهوري بتعيينه محافظا لحجة قبل ثلاثة أشهر". وقال الشامي إنه لا مجال بيننا اليوم للإرهاب، ولا يمكن أن نقبل بدولة داخل الدولة، وأن شباب الثورة قادرين على إدارة المحافظة. الشيخ علي السعيدي في تصريح خاص للأهالي نت قال متسائلاً هل محافظة حة تابع للجمهورية اليمنية أم لا؟ فإذا كانت تابعة للجمهورية اليمنية فلابد أن تنفذ قرارت رئيس الجمهورية وإذا كانت خارج نطاق الجمهورية فمن حق المجلس المحلي أن يقرر كيف يشاء فقد أصبحت حجة لعبة في يد من أراد أن يلعب. حسب تعبيره.