أكدت مصادر محلية للأهالي نت أن (محمد ناشر علي العري) هو أحد ضحايا حادث التفجير الانتحاري الذي استهدف طلاب كلية الشرطة بصنعاء، وأنه ليس منفذ العملية. وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت أن منفذ العملية هو (محمد العري)، كما أعلن ذلك موقع وزارة الداخلية. وأفادت المصادر أن (العري) هو سائق تاكسي أجرة وجاء إلى بوابة كلية الشرطة كعادته كل يوم أربعاء لنقل طلاب من أقاربه إلى منطقة الأشمور في عمران. وذكرت أن العري يعمل جنديا في أمانة العاصمة، وأنه ليس له أي علاقة بالحادث. وكان الرائد صادق العري وهو ضابط بكلية الشرطة وقريب المتهم بتفجير نفسه قال للوحدوي نت أنه حصل لبس في الموضوع وقام الطلاب بعد الحادث بضرب سائق التاكسي الذي بترت أطرافه بينما كان يرد عليهم بأنه ليس المجرم وإنما الضحية، إلا أن الطلاب استمروا بضربه وهو مبتور الأطراف قبل أن ينقل إلى المستشفى ويفارق الحياة هناك. وتساءل صادق العري كيف يمكن أن يبقى حيا من قام بتفجير نفسه؟ وقال أن سيارة التاكسي موجودة في مكان الحادث دون أن تصاب بشيء ومن غير المعقول أن يحضر السيارة إن كان ينوي الانتحار، وعبر عن أسفه لتسرع وزارة الداخلية باتهام محمد ناشر العري بأنه من قام بتفجير نفسه داعيا إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع لمعرفة هوية المنفذ الحقيقي للجريمة. في ذات الصعيد قالت مصادر أن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي أوقف اللجنة الأمنية التي يرأسها علي الآنسي رئيس جهاز الأمن القومي وشكل لجنة بديلة يرأسها وزير الداخلية اللواء الركن الدكتور عبدالقادر قحطان، وخول هادي وزير الداخلية بكافة الصلاحيات في إدارة اللجنة وما يخص الجانب الأمني في البلاد. وأوضحت المصادر لصحيفة أخبار اليوم أن إيقاف الرئيس للجنة الأمنية التي يرأسها الآنسي جاء بعد أن ثبت ارتكابها لأخطاء متكررة في معلومات أمنية تخص حوادث أمنية، سيما الحادث الذي استهدف طلبة كلية الشرطة يوم الأربعاء الموافق 12/يوليو والتفجير الانتحاري الذي استهدف جنوداً من الأمن والجيش في ميدان السبعين في ال"21" من مايو المنصرم. وذكرت المصادر أن من بين الأخطاء للجنة الآنسي توجيه أصابع الاتهام لمحمد العري بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف طلاب كلية الشرطة في حين خلصت التحقيقات الأولية إلى أن محمد العري كان أحد ضحايا هذا التفجير الإرهابي. وكان وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان أشار إلى أن التفجير الذي حصل في أكاديمية الشرطة بصنعاء يشير إلى احتمالية وجود عبوة ناسفة مزروعة داخل القمامة. وليست المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الداخلية عن هويات مغلوطة لمنفذي عمليات انتحارية. وسبق للوزارة أن أعلنت عن منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف جنود من الأمن المركزي في ميدان السبعين قبل يوم من الاحتفال بذكرى الوحدة اليمني في ال22 مايو المنصرم، حيث أعلنت الوزارة أن منفذ العملية هو (أمير الدين علي محمد الورافي من مواليد 1987م بأمانة العاصمة يسكن بمنطقة المشهد. وأوضحت بأنه كان أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية على ذمة "جرائم إرهابية".. لتعود الوزارة وتعلن عن أن الورافي ليس هو منفذ العملية وتعتذر عن ما نشره موقعها الألكتورني وتقول أنه تعرض للتضليل. وكان الورافي قد وصل "حيا" إلى وزارة الداخلية مع أسرته بعد ساعات من إعلان الوزارة اتهامه بالوقوف وراء العملية.