عاد سفير السعودية في اليمن محمد بن علي الحمدان اليوم الجمعة إلى العاصمة صنعاء لممارسة أعماله بعد غياب استمر أكثر من أربعة أشهر. وأكدت مصادر في السفارة السعودية ل«المصدر أونلاين» عودة السفير الحمدان اليوم الجمعة لممارسة أعماله في السفارة التي توقفت عن العمل مع قنصليتها في عدن منذ أكثر من أربعة أشهر. وتوقع المصدر انفراج الأزمة التي جاءت على خلفية اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن عبد الله الخالدي من قبل عناصر تنظيم القاعدة في مارس الماضي، خلال الأيام القليلة القادمة. وكان مصدر في السفارة السعودية نفى في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" ما تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية عن فتح السفارة أبوابها. وقال إن عودة فتح السفارة لن يحدث إلا عقب عودة السفير إلى صنعاء لممارسة عمله. واختطف الخالدي في الثامن والعشرين من شهر مارس الماضي من أمام منزله في مدينة عدن. وأعلن تنظيم ، فيما بعد مسؤوليته عن الاختطاف وبث شريط فيديو للدبلوماسي السعودي وهو يناشد سلطات بلاده العمل علي تحريره. وتظاهر العشرات من اليمنيين ومنتسبي وكالات الحج والعمرة عدة أيام في صنعاء وتعز، وتجمعوا أمام منزل الرئيس هادي حاملين لافتات تناشد هادي والعاهل السعودي فتح السفارة ومنح التأشيرات لليمنيين، شعارات تندد باختطاف ورفعوا نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي وهتفوا «الشعب يريد عمرة رمضان». وكان الدبلوماسي في وزارة الخارجية اليمنية عبدالرحمن الشرعبي قال في تصريحات نقلتها وكاله أنباء شينخوا إن فتح السفارة السعودية مرهون بنائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى تنظيم القاعدة، لكن مصادر سياسية يمنية، تحدثت عن أن اغلاق السفارة يعود لمخاوف سعوديه من حدوث تظاهرات بالقرب من السفارة . وتسبب إغلاق السفارة السعودية في شل عمل وكالات السياحة والحج والعمرة، التي تعتمد على موسم العمرة في رمضان في عملها، حيث يسافر عشرات آلاف اليمنيين إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، كما حرم الكثير من اليمنيين العمال والطلاب والمرضى من الدخول للملكة.