قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكد أنه سيوجه بسرعة فتح أبواب السفارة السعودية بصنعاء وتقديم خدماتها للجمهور بصفة عامة وقضاء حاجاتهم بصورة سريعة. طبقاً للوكالة جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس عبدربه منصور هادي مساء ووضع فيه العاهل السعودي في صورة مشكلة إغلاق سفارة المملكة بصنعاء والأثر البالغ المترتب على ذلك حيث ينتظر الالاف من طالبي التأشيرات من اجل الحج والعمرة وقضايا أخرى مثل تأشيرات العمال والطلبة، معبراً عن تقدير اليمن رئيسا وحكومة وشعبا لما يلقاه من دعم مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين. وكانت السفارة السعودية بصنعاء أغلقت أبوابها منذ أكثر من أشهر دون الإعلان عن سبب واضح، غير ان عدة مصادر عزت ذلك إلى اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن من قبل تنظيم القاعدة. وتظاهر العشرات من اليمنيين ومنتسبي وكالات الحج والعمرة عدة أيام في صنعاء وتعز، وتجمعوا أمام منزل الرئيس هادي حاملين لافتات تناشد هادي والعاهل السعودي فتح السفارة ومنح التأشيرات لليمنيين، ورفعوا شعارات تندد باختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي وهتفوا «الشعب يريد عمرة رمضان». واختطف الخالدي في الثامن والعشرين من شهر مارس الماضي من أمام منزله في مدينة عدن. وأعلن تنظيم القاعدة فيما بعد مسؤوليته عن الاختطاف وبث شريط فيديو للدبلوماسي السعودي وهو يناشد سلطات بلاده العمل على تحريره. وكان الدبلوماسي في وزارة الخارجية اليمنية عبدالرحمن الشرعبي قال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء شينخوا إن فتح السفارة السعودية مرهون بنائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى تنظيم القاعدة، غير أن مصادر سياسية يمنية تحدثت هذا الأسبوع عن أن اغلاق السفارة يعود لمخاوف سعودية من حدوث تظاهرات بالقرب من مقر السفارة. وتسبب إغلاق السفارة السعودية في شل عمل وكالات السياحة والحج والعمرة والتي تعتمد على موسم العمرة في رمضان في عملها، حيث يسافر عشرات آلاف اليمنيين إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة، كما حرم الكثير من اليمنيين العمال والطلاب والمرضى من الدخول للملكة.