تظاهر العشرات من منتسبي وكالات الحج والعمرة صباح اليوم الخميس في صنعاء للمطالبة بإعادة فتح السفارة السعودية المغلقة منذ نحو ثلاثة أشهر وهو ما حرم آلاف اليمنيين من الحصول على تأشيرة الدخول لأداء العمرة وسط مخاوف من استمرار الإغلاق حتى شهر رمضان المبارك. وتجمع ما يزيد عن مائة في شارع الستين الغربي حاملين لافتات تناشد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز العمل على إعادة فتح السفارة السعودية ومنح اليمنيين تأشيرات لدخول المملكة. كما رفع المعتصمون صوراً للرئيس هادي والملك عبدالله، وشعارات تدين اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي والذي أغلقت بسببه السفارة والقنصلية، وأخرى تستلهم شعارات الربيع العربي مثل «الشعب يريد عمرة رمضان». وتوجهت المسيرة، التي ينظمها قطاع وكالات الحج والعمرة في اتحاد السياحة، فيما بعد صوب مقر إقامة الرئيس هادي في شارع الستين. إلى ذلك، قال الدبلوماسي في وزارة الخارجية اليمنية عبدالرحمن الشرعبي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء شينخوا إن فتح السفارة السعودية مرهون بنائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي المختطف لدى تنظيم القاعدة. واختطف الخالدي في الثامن والعشرين من شهر مارس الماضي من أمام منزله في مدينة عدن. وأعلن تنظيم القاعدة فيما بعد مسؤوليته عن الاختطاف وبث شريط فيديو للدبلوماسي السعودي وهو يناشد سلطات بلاده العمل على تحريره. ويتسبب إغلاق السفارة السعودية في شل عمل وكالات السياحة والحج والعمرة والتي تعتمد على موسم العمرة في رمضان في عملها، حيث يسافر عشرات آلاف اليمنيين إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة. ونشرت صحيفة الجمهورية الحكومية اليوم الخميس رسماً كاريكاتوراً ساخراً للفنان رشاد السامعي يصور حجاجاً يمنيين على متن سيارة وهم يحاولون التسلل إلى السعودية براً لأداء الشعائر المقدسة. حيث تشبه هذه الطريقة تسلل آلاف اليمنيين إلى الجارة الغنية للبحث عن فرص عمل.