أصبحت «الممانعة» في خطر، والله يحفظ روسيا العظمى التي دقدقت إسرائيل ولولاها لكانت إسرائيل احتلت الجولان، يا رب تديها الصحة وطول العمر وما تحرمش الممانعة ونايف القانص منها أبدا.. بشار الأسد يفرش شملته ليحزم فيها أمتعته من أجل الهِرَاب (أي الهروب، وسامحونا على بعض التعبير البلدي).. بشار الأسد يفرش شملته ليحزم فيها أمتعته من أجل الهِرَاب، ونايف القانص يخرج بتصريح صحفي جامد جدا يقول فيه مما يقول: «نؤكد وقوفنا مع الشعب والنظام السوري ضد المؤامرة القذرة».. ويسترسل بكلام كبير عن الممانعة والمباطحة. ولست بصدد الجدل مع القانص، فأنا مع حرية أن «كل واحد ينام على الجنب اللي يري�'حه»، ولما يتعب من النوم فما عليه إلا أن يقف ويؤكد وقوفه مع النظام «اللي يريحه»!! طبعا تصريح القانص قد مر عليه نحو عشر أيام، وأتخيل الرجل من ذلك الحين وقد تعب من «الوقوف» مع نظام الممانعة الذي قتل في سنة واحدة آلافاً من الشعب السوري ولم يجرح جنديا إسرائيليا واحدا في الجولان خلال نصف قرن.. خلاص يا أخ نايف، يمكنك أن تستريح شوية من الوقوف عملا بنصيحة بشار الذي يقول: قل لمن يبكي على رسمٍ درَس واقفاً، ما ضَر لو كانَ جلس!؟ وصحيح أنه بشار بن بُرد وليس بشار الأسد، لكن المهم أنه بشار!! نظام بشار الأسد يلفظ أنفاس إجرامه الأخيرة، والقانص يقتنص اللحظة التاريخية ويخرج بهذا التصريح العجيب على طريقة «صاحبة الشملة». وإذا التقينا يا نايف فذكرني أحكي لك قصتها لأن المساحة -هنا- لا تكفي، والقصة -بصراحة- ملييييييحة.. وإذا جاء ذاك اليوم وقد نسيت عنوانها فالحمد لله أن لها عنوان ثاني يمكنك أن تذكرني به، فقط قل لي أيش قصة «صاحبة الشملة» أو «قصة الصنجاء»؟ أو تدري؟ قل لي أيش قصة هذك التي رأى زوجها اللصوص قادمين إليهم في غارة فهرع إلى البيت وفرش الشملة ليحزم عليها أمتعته فالوقت وقت «هِرَاب»، ولأنها «صنجاء» ما تسمعش.. يا أخي خلاص، لما نلتقي ذكرني، المساحة هنا ما تكفيش!!