في عام 2007م وبالتحديد في الفترة ما بين 11-31/12/2007م افتتحت ورشات عمل لبرامج تأهيل الأخصائيين الاجتماعيين لحصولهم على دبلوم بعد الجامعة في مواد الإرشاد النفسي والتربوي، وكذا برامج أخرى لإعداد وتأهيل كوادر متخصصة للإدارة المدرسية والتوجيه والإشراف التربوي، وبرنامج لتأهيل المعلم في المرحلة الأساسية وحضر افتتاح هذه الورشات وزير التربية السابق د. عبدالسلام الجوفي. في هذه الورشات تم إعداد محتويات المواد من قبل أعضاء هيئة التدريس من معظم الجامعات اليمنية، وكذلك من قبل المتخصصين في القياس النفسي والإرشاد النفسي والتربوي. اليوم محتويات جاهزة بوثائقها، بتوصيفاتها لدى الإدارة العامة للتأهيل والتدريب في الوزارة، ومضى ما يقارب خمس سنوات ولم تنفذ هذه البرامج. السؤال الذي يطرح نفسه: هل الوزارة بحاجة إلى هذه البرامج؟ ولماذا أنفقت الوزارة عشرات الملايين بدعم من المشروع الألماني (GTZ). في اليمن 40% من مدراء المدارس غير مؤهلين وأكثر من 90 ألف مدرس غير مؤهلين تعليميا ولا تربويا معظمهم في المدارس الأساسية، كذلك جميع مدارس الجمهورية تفتقر للأخصائيين النفسانيين، وزارة التربية ترسل إلى المدارس بما يسمى الأخصائيين الاجتماعيين، وهم غير مؤهلين، لأن تخصصاتهم إما لغة عربية -علوم قرآن -فلسفة -جغرافيا -علم نفس، وهؤلاء غير قادرين على تقديم الخدمات النفسية والتربوية لمساعدة الطلاب على التغلب على مشاكلهم النفسية والدراسية والمشاكل الاجتماعية.