أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر هكذا قال: أبي القاسم الشابي في تلك القصيدة التي لا تزال في ذاكرة كل ثائر في وطننا العربي. لقد أراد شعب تونس الحياة واسقط نظام بن علي خلال ساعات وهاهو شعب تونس يعيش في ظل نظام جديد ينتمي للثورة. وشعب ليبيا هتف بسقط الطاغية معمر وسقط بعد تلك التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الليبي وهاهو اليوم يعيش في ظل نظام جديد ينتمي للثورة. وشعب مصر وما أدراك ما شعب مصر اسقط نظام مبارك وهتف بسقوط العسكر وسقط العسكر وهاهو شعب مصر وشباب ثورته يقفون جنباً إلى جنب مع الرئيس ليحققوا كافة الأهداف الثورية وفق شرعية الثورة. وسوريا فقط سوريا دماء تعبد الطريق نحو سوريا الحرية والعدالة والكرامة.. اليمن آآآآآآآآآآآه يا يمن لا يزال الطغيان والقاتل والفاسد والسارق والمجرم طليقاً يحتمي بالحصانة ولا يزال اليمن الحبيب يعصف به بقايا العائلة لليل نهار سراً وجهراً. ولا تزال الثورة نائمة تجاه كل المستجدات التي تحصل حالياً.. يجب علينا إذا أردنا الحياة الكريمة لكل مواطن يمني أن نقف ضد أعداء الحياة أعداء الإنسانية أعداء الحرية أعداء الشعب وثورة الشعب. والذين لا يزالون يعبثون باليمن حتى اللحظة محصنين بحصانة لا يقبلها عقل ولا دين ولا ضمير كلي أمل إذا أراد الشعب الحياة بصدق فأنه قادر على أن يخلد ثورة أعظم من ثورة تونس ومصر.. إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر النصر للثورة..