كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن إيران تكثف دعمها لنظام دمشق بإرسال 150 من كبار قادة الحرس الثوري إلى سوريا للمساعدة في صد محاولات الثوار للإطاحة بالأسد. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المخابرات الغربية أن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تولى شخصيا اختيار الضباط من ذوي الخبرة لضمان إنقاذ الأسد. وبالإضافة إلى ذلك، شحنت إيران مئات الأطنان من المعدات العسكرية، بما في ذلك المدافع والصواريخ والقذائف إلى سوريا عبر ممر جوي بين دمشق وطهران، حسب الصحيفة نفسها. ويعتقد مسؤولون في المخابرات الغربية أن زيادة الدعم الإيراني كان له الأثر البالغ في تعزيز "تكتيكات" جيش النظام لإجبار الثوار على التراجع وحشرهم في موقف دفاعي، حيث شنت القوات الموالية للأسد في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الهجمات المنسقة "بشكل جيد" ضد معاقل الثوار في دمشق وحلب، كما تذكر الصحيفة البريطانية. ويفيد تقرير "التلغراف" أن العقل المدبر لعمليات الدعم الإيراني للأسد هو الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق "القدس" المسؤول على عمليات إيران في الخارج. وقد اتخذ قرار تكثيف الدعم الإيراني لسوريا بعد العملية التفجيرية التي استهدفت مقر الأمن القومي في دمشق. وحسب الصحيفة نفسها، فقد نُقل ضباط الحرس الثوري جوا إلى دمشق في طائرة مستأجرة إيرانية، مُنحت الإذن بالمرور عبر المجال الجوي العراقي.