من المقرر أن يتم اليوم السبت إنزال قوات الحماية الأمنية بالعاصمة صنعاء، وهي القوات التي تشرف عليها اللجنة العسكرية ومكلفة منها للتمركز في النقاط الأمنية في العصامة. وأعلن الناطق الرسمي باسم اللجنة العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد إنه سيتم إنزال قوات الحماية الأمنية بأمانة العاصمة ابتداء من اليوم. وأهابت اللجنة العسكرية بجميع المواطنين والوحدات العسكرية والأمنية بالتعاون مع هذه القوة لما من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء. وشكلت وزارتي الدفاع والداخلية قوة أمنية خاصة تتلقى أوامرها مباشرة من اللجنة العسكرية ومهمتها حفظ الأمن واستكمال إنهاء المظاهر المسلحة بالعاصمة صنعاء. وطبقاً للوثيقة الصادرة عن مركز القيادة والسيطرة بوزارة الدفاع التي نشرها موقع المصدر أونلاين، فقد أصدر وزيرا الدفاع والداخلية قراراً بتشكيل «قوة حماية وحراسة أمنية» مختلطة قوامها 960 جندياً وضابطاً من أفراد الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري والأمن المركزي واللواء 314. وأرجعت الوثيقة قرار تشكيل «قوات الحماية الأمنية» إلى «الأوضاع الأمنية غير المستقرة في أمانة العاصمة» وإن مهمتها منع أي «اختلالات أو توترات أمنية بعد سحب الوحدات العسكرية والأمنية من المواقع التي تتواجد فيها حالياً». وتتوزع نسبة مشاركة الوحدات العسكرية المنقسمة في قوات الحماية الأمنية على النحو التالي: الفرقة الأولى مدرع (20) ضابطاً و (300) جندياً الحرس الجمهوري (20) ضابطاً و (200) جندياً الأمن المركزي (10) ضباط و (200) جندياً. اللواء 314 (10) ضباط و (200) جندياً وتزامن إجراء اللجنة العسكرية مع قرارتالرئيس عبدربه منصور هادي بإجراء تعيينات جديدة في عدد من المناصب العسكرية العليا والألوية العسكرية وإقالة بعض أقارب الرئيس السابق علي صالح وموالين له. وتعيينات جديدة لعدد من محافظي بعض المحافظات. ونقلت يومية " أخبار اليوم " أن من بين اللجان الفرعية الأربع التي شكلتها اللجنة لتنفيذ الخطة، لجنة خاصة بإنهاء المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء في مرحلتها الأولى، وإخلاء الجبال المحيطة بصنعاء من قوات الحرس التي استحدثت مواقع جديدة، مع اندلاع ثورة الشباب مطلع فبراير من العام المنصرم.. ونوهت الصحيفة إلى أن اللجنة ستطلب اليوم من الفرقة الأولى مدرع الانسحاب من النقاط التي تتواجد فيها الفرقة، كما ستقوم بتحديد نقاط محددة تتواجد فيها قوات الفرقة كنقاط حماية تحسباً لأي طارئ أو هجوم مباغت قد تتعرض له الفرقة من أي طرف. وأكدت الصحيفة عن مصادرها أن اللجنة ستطلب أيضاً اليوم من قوات الحرس والأمن المركزي من الانسحاب من كافة النقاط والمواقع المستحدثة مع ثورة الشباب، سيما تلك التي تم تمركزها في الجبال المحيطة بصنعاء مشكلة طوقاً أمنياً خانق، مشيرة إلى أنه سيتم استبدال هذه القوات بقوات الحماية الأمنية التي تم تشكيلها مؤخراً وتتبع اللجنة العسكرية، مكونة من الفرقة الأولى مدرع واللواء الرابع والحرس والأمن المركزي. وأفادت المصادر أن اللجنة ستلزم قوات الحرس والأمن بالرجوع إلى ثكناتها في المعسكرات وإخلاء جميع الجبال المحيطة بصنعاء التي تمركزت فيها قوات الحرس على امتداد مداخل ومنافذ صنعاء، وسيتم استبدالها بقوات الحماية الأمنية. وفيما يخص منطقتي الحصبة وصوفان أوضحت المصادر أن اللجنة قد رصدت جميع المواقع والمنازل التي يتواجد فيها مسلحون أكانوا من أتباع الشيخ صادق الأحمر أو من أتباع الحرس والمؤتمر الشعبي العام الذين تم توزيعهم وانتشارهم أثناء وبعد انسحاب قوات الحرس وتم استبدالها بمسلحين مدنيين. ذاكرة أنها ستسلم كشفاً لقيادة الحرس والمؤتمر الشعبي العام وستطلب منها سحب وإخلاء جميع المناطق والمنازل من المسلحين وستشرف اللجنة على جميع أعمال الانسحابات وستعلن مباشرة عن أي طرف لن يلتزم بقرارات اللجنة أو يعرقلها. وكشفت المصادر أن الملحقين العسكريين في سفارات الدول العشر المشرفة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سيرافقون اللجنة العسكرية خلال تنفيذ خطتها وسيكونوا بجانبها في الميدان للإطلاع عن كثب على سير عمل اللجنة.. وذكرت المصادر أن اللجنة ستبلغ الشيخ/ صادق الأحمر برفع المسلحين التابعين له إلى نقاط ستحددها اللجنة في الوقت الراهن. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن الخطوة الثانية للجنة العسكرية ستضمن ما يسمى عسكرياً إعادة "التموضع" حيث ستتضمن هذه الخطوة، نقل معسكرات ومواقع عسكرية تراها اللجنة أن مسألة نقلها ضرورية لتوفير الأمن والاستقرار. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة قد شكلت قوات الحماية الأمنية قوامها حالياً ألف جندي وضابط يتبعون اللجنة مالياً وعسكرياً وإدارياً.. وستقوم خلال الأسبوع الجاري بضم ألف آخرين إلى هذه القوات.