قتل عقيد في المخابرات اليمنية اليوم الأحد أمام مقر عمله في مديرية التواهي بمدينة عدن في ظروف غامضة. وذكرت مصادر محلية أن العقيد في الأمن السياسي أحمد البركاني قتل برصاص مسلحين مجهولين. وكان رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) اللواء غالب مطهر القمش دعا أمس إلى «البحث عن أعداء اليمن للحذر منهم»، وقال إن «أعداء الوطن معروفون قبل وبعد الثورة». وكان مصدر أمني قال إن عدد القتلى من جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في هجمات لتنظيم القاعدة في صنعاءوعدن ومحافظات أخرى خلال العام الجاري بلغ 56 ضابطا وجنديا. وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لصحيفة "السياسة" الكويتية أن آخر عملية كانت اغتيال مسؤول الأمن السياسي في منطقة الصافية بصنعاء العميد عبد الإله الأشول الذي لقي مصرعه مساء أول من أمس على يد مسلحين اثنين من "القاعدة" يستقلان دراجة نارية بعد خروجه من المسجد القريب من منزله. وتعرض عدد من ضباط وقيادات في جهاز الأمن السياسي خلال الأشهر الأخيرة لعمليات اغتيالات، فيما تزايدت عمليات استهداف مقرات الأمن السياسي بسيارات ودراجات نارية مفخخة خصوصا في المحافظات الجنوبية. وسبق وقال القيادي في التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان لصحيفة "الشرق الأوسط" (20 يوينو 2012م) إن "تنظيم القاعدة قد قتل 42 ضابط أمن خلال العامين الماضيين في المحافظات الجنوبية، معظمهم من الأمن السياسي، ونحو 30 ضابطاً منهم اغتيلوا في عدن وحدها، بما يشير إلى محاولات سابقة من النظام السابق لتصفية جهاز الأمن السياسي أو إضعافه لصالح جهاز الأمن القومي، وكانت (القاعدة) قد استفادت من محاولات كهذه". * تصوير: خالد عبدالله - رويترز