كشف تقرير حقوقي عن استمرار انتهاكات قوات الحرس الجمهورية التي يرأسها نجل المخلوع صالح بحق المواطنين في مديريات أرحب ونهم وبني جرموز شمال العاصمة. وقال التقرير الذي أعده وفد صحفي وحقوقي أثناء زيارته الأسبوع الماضي للمناطق المتضررة إن قرى أرحب وبني جرموز لا تزال تتعرض لعمليات القصف المستمرة، وأن الطيران الحربي يقوم بالتحليق المنخفض بشكل مستمر حتى أثناء تواجد الوفد في المنطقة. كما تضمن التقرير شهادات بعض المواطنين الذين أكدوا استمرار اعتداءات قوات الحرس على القرى والممتلكات، وكذا قيام قوات الحرس في اللواء 63 بزرع الآلغام بكثافة في عدد من قرى بني جرموز، وهو ما تسبب في تعطل أهم موارد الدخل بالنسبة لأغلب سكان هذه المناطق، بالإضافة إلى توقف معامل إنتاج الجص والتي تشتهر بها قرى بني جرموز نتيجة القصف المستمر. وأوصى التقرير الذي عرض في مؤتمر صحفي اليوم بملتقى المنتديات بساحة التغيير بصنعاء، بضرورة أن تقوم المنظمات الحقوقية والإنسانية بزيارة تلك المناطق المتضررة، وتقديم الدعم والمساعدات الإغاثية للتخفيف من معاناة الأهالي. كما دعا الوفد في توصياته سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومندوب الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لاتخاذ مواقف حاسمة اتجاه ما تقوم به قوات الحرس الجمهوري من قتل وترويع للمواطنين الآمنين في تلك المناطق، داعيا في السياق ذاته رئيس الجمهورية إلى سرعة إيقاف الاعتداءات على هذه المناطق. وأوصي التقرير الحقوقي بضرورة نقل المعسكرات من المناطق الآهلة بالسكان، نظراً لما تمثله من تهديد لحياة المواطنين، وما تشكله من أضرار اقتصادية وإنسانية. إحصائيات إلى ذلك كشف المركز الإعلامي لأرحب عن استشهاد 205 مواطن وإصابة ما لا يقل 800 جريح بينهم عشرات النساء والأطفال حصيلة جرائم قوات العائلة المتواصل منذ انطلاق الثورة في مديريات أرحب وبني جرموز ونهم. وأوضحت الإحصائية أن شهداء أرحب تجاوزوا ال 125 بينهم 10 نساء و14 طفلا فيما الجرحى تجاوزا ال 412 بينهم 10 نساء و32 طفل، في حين تعرضت 45 امرأة حامل لحالات اجهاض جراء تلك الإعتداءات، و46 مواطنا للاختطاف والإخفاء القسري. وكشفت الإحصائية عن تدمير 520 منزلا في أرحب جراء اعتداءات قوات العائلة، وتدمير ونهب 65 سيارة و37 مسجد ما بين تدمير كلي وجزئي، و30 بئر و22 مدرسة و40 متجرا.. مؤكدة تضرر 34 واديا زراعيا جراء القصف في أرحب فقط، ونزوح أكثر من ثلاثة آلاف مواطن عن منازلهم. وفي منطقة بني جرموز الواقعة بين مديريتي أرحب وبني الحارث بلغت حصيلة ضحايا جرائم العائلة 27 شهيداً بينهم 4 نساء و150 جريحا بينهم 10 نساء و35 معاقاً و13 حالات اجهاض لحوامل منذ انطلاق ثورة التغيير، في حين بلغ عدد النازحين جراء الإعتداءات 639 أسرة. وكشفت الإحصائية الخاصة ببني جرموز عن تضرر 1196 أسرة جراء اعتداءات قوات العائلة منذ انطلاق ثورة التغيير، و200 منزلا و52 سيارة وناقلة و190 مزرعة. بالإضافة إلى حرمان 1250 طالب من الدراسة جراء تضرر 4 مدارس. كما تسببت اعتداءات قوات المخلوع صالح في بني جرموز بتدمير ثلاثة مساجد ومستوصفين اثنين. وفي مديرية نهم استشهد منذ انطلاق ثورة التغيير 53 مواطنا واصيب 216 جريحا، وتضرر 240 منزلا و12 مسجدا، في حين اضرت 300 أسرة للنزوح عن قراها جراء تلك الإعتداءات.