قدم أبناء مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة "غرب اليمن" مهلة لا تتجاوز "الشهر" إلى السلطة المحلية لتنفيذ مصفوفة من المطالب المعلنة باعتبارها خدمات أساسية ومحرومة منها المنطقة. جاء ذلك في الوقفة الإحتجاجية التي نفذها ابناء المنطقة صباح اليوم حيث رفع المحتجون شعارات تندد بتجاهل السلطة المحلية للمنطقة وحرمانها من ابسط حقوقها باعتبارها من أشد المناطق فقراً. وقد صدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان حذروا فيه السلطة المحلية بالمديرية مما أسموه ب"الإهمال " مطالبين في الوقت نفسه سرعة تنفيذ مطالبهم في وقت لا يتجاوز "الشهر" حد تعبيرهم . وأضاف البيان ":"بعد مرور نصف قرن على قيام ثورة السادس والعشرون من سبتمبر الخالدة وعامين من عمر الثورة الشعبية السلمية الأخيرة يؤسفنا في مديرية الزهرة محافظة الحديدة القول بأن لا شيء تغير على الصعيد العام أو الحياتي الخاص في ظل التهميش والإلغاء الرسمي المتعاقب لمنطقتنا وحرمانها من أبسط الخدمات الأساسية". كما أكد البيان بأن مديرية الزهرة المحسوبة مجازاً على محافظة الحديدة الغنية بالثروة السمكية وغيرها من الموارد الإيرادية لازالت من أشد المناطق فقراً وتفتقر للبنية التحتية وكثير من الخدمات مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم وشبكة الاتصالات. من جهته أبدى مدير عام المديرية عبدالرحمن الرفاعي، تجاوبه الكامل مع مطالب المحتجين التي قال بأنها تعكس معاناة حقيقية وواقع معاش يلمسه هو منذ توليه هذا المنصب، شاكراً لهم الأسلوب السلمي الحضاري الذي انتهجوه للتعبير عن مطالبهم المشروعة. وأشار الرفاعي إلى أنه تواصل مع محافظ الحديدة فور وصول المحتجين وأطلعه على طبيعة المطالب المطروحة فطلب منه الرفع بها إلى المحافظة ليتم النظر فيها والبدء في تنفيذ ما هو مركزي منها وإحالة ما يدخل ضمن اختصاص السلطة المحلية إلى محلي المديرية.