كلما شاخت الهمم في هذه الأمة خلال ستة عقود منصرمة فان فلسطين تعيد لها شبابها ، هذه مهمة فلسطينية بامتياز نظرا لان فلسطين قلب الأمة وروحها، عندما كان الخوف يملا ارض العرب في الثلاثينات وكان اليهود يواصلون عبر عصاباتهم التهام فلسطين قرر عز الدين القسام السوري العظيم أن يحمل سلاحه ويذهب للمواجهة، لقن الصهاينة دروسا لم ينسوها ، وحتى بعد استشهاده مازال يعطيهم دروسا خاصة في غزة فباسمه سميت كتائب الإخوان المجاهدة وحملت لوائه وبه مازالت تعالج وساوس الصهاينة. انتشار كتائب القسام الحمساوية في غزة وقدرتها على القيام بعمليات نوعية هو ما دعا الصهاينة إلى طلب السلام في أوسلو وأعطوا السلطة الوسائل اللازمة للقضاء على المقاومة .. الشهيد ياسر عرفات لم يقم بالدور المطلوب منه في القضاء على الشباب وكان فقط يعتقلهم ولم يرض بتسليمهم للصهاينة لأنه ابن المقاومة أصلا فقاموا بتصفيته. مثلت الانتفاضة الأولى والثانية الروح الحقيقية للحق الأصيل لهذه الأمة التي لم تنس فلسطين ، فكانت المظاهرات تشمل كل العواصم العربية والإسلامية، لكن الحكام المستبدين حالوا بين شعوبهم وبين روح الأمة فلسطين، في هذا العدوان الذي تعيشه غزة الآن تم فتح معبر رفح وهرع قنديل رئيس وزراء مصر لزيارة غزة ورفع معنويات شعبنا هناك. غزة وتلاميذها ظلوا ممسكين براية الحرية وكانوا يشعلون روح الثورة في الأمة، وبدأ ربيعهم قبل ربيعنا العربي في 2007 القوا قمامة السلطة التي ساهمت في اغتيال الختيار عرفات وساهمت في زراعة الجواسيس والعملاء من شرفات غزة فحملتهم زوراق العدو إلى الضفة. كان ربيعنا العربي مشابها لربيع غزة في التخلص من الفضلات إلا أن ربيعنا سلميا بحكم أننا مدنيين وربيعهم حمساويا لأنهم مجاهدين وما قاموا به في ساعتين نقوم به في سنتين. لكن يبقى لغزة وحماسها الفضل في الحفاظ على جذوة المقاومة وروح الإباء ونشر ثقافة الثورة والانتصار في هذه الأمة. ما زرعه تلاميذ غزة من عزة في امتنا وما غذونا به من سنوات المقاومة سيجنونه الآن ومستقبلا.. ازرع مقاومة وعزة تحصد قوة وانتصارا شاملا وهذه هي المعادلة الأصيلة وهذه هي الحقيقة التي لا تفصل الربيع العربي عن حماس غزة والله اكبر والنصر لتلاميذ غزة وليخسأ الخاسئون.