فلسطين "غزة" جبلت على المقاومة حتى صارت فِطرية، وأصبح المولود منهم يكبر على التصدي للمحتل، ومقاومة المتغطرس، أصبح الطفل منهم قائد يخرص بنوا صهيون وبكل شجاعة وإقدام، أغصان زيتون طاهرة وزهور ورود يقفون أمام الدبابة وبكل صلابة لا يأبهون بالموت، يلدون ليموتوا، يزرعون ليحصدوا!! يأتي اليوم من يتفوه وبكل قبح ل يعلم أطفال "غزة" كيف يحملون الحجارة، وكيف يواجهون المتغطرس، والبعض يتكلم ويسهب بكلامه عن السلام والتعايش، وآخر تافهاً يريد من طفل غزة المقاوم والقائد أن يبادل المحتل لأرضة الغاصب للطفل والروح الورود البيضاء، يأتي اليوم أيضا من يرى أن قادات المقاومة يرغبون ويرهبون وبكل خسة طبع يتجرأ من لا زال في سن المراهقة السياسية وأيضا عاش في حضن أمه مرفهاً ويتنقل بين النعيم والنعيم وكأنة في جنة لتتحرك إنسانيته ليشجب المقاومة بإفراط عجيب! يصرخ حسن نصر الأسد، وأتباع خامئني في اليمن نعم للمقاومة ودعمنا ووضحينا وساهمنا ليكونوا في المقابل أشباح في "سوريا" وزعران فيها أيضا، وكأن سوريا سرداب من سراديبهم اللعينة يقاومون فيها بالطريقة التي يريدونها ، بينما غزة حق الله الذي لا بد أن يرى الله منا ما يحبه! يرد عليهم قادات المقاومة أن زخارف القول لا تنطلي علينا وأن من يدعمنا فهو بالضرورة يدعم أحرار سوريا في مواجهتهم للمحتل بشار، لا نُريد مقاومة وفي سوريا قتلة ومجرومون وسفاحون!! يرى آخرون بتفاهة أن حماس أخطأت في مقاومتها للمحتل الغاصب، وأن عليها أن تعتذر لنتنياهو لأنها تسببت في إراقة دماء الكثيرين من أبناء غزة ! يرى أيضا أن المقاومة لم تُدرك أبعاد إغتيال الجعبري طيب الله ثراه وأنها لم تحسب لذلك كما ينبغي!! ويرى كذلك أن حماس تُقاوم والضحية هم أبناء غزة وان هههه وكما كان يُقال أن الإخوان يدفعوا بشبابهم لمقد�'مة الثورة هم الآن حماس يقدموا شبابهم لمقابلة الصواريخ الصهيوبية الرهيفة الإحساس!! زعلانين جداً على صبايا إسرائيل لأنهم ما يتحملووووش صواريخ المقاومة، يأسف أن تصل إنسانية المقاومة إلى هذا القدر كما يقول، يدعوهم ليتعايشوا مع بعض، على أساس أن المُحتل جداً مسالم ولا يريد إلا العدل والنقاء الأبدي!! حساسيتهم المفرطة جداً لا تعني المقاومة في شيء، وان لغة الأرقام والحقائق هي من تتكلم، لا مجال أبدا لمراهقي السياسة ودعاة السلام المخروق! فيا أيها المراهقون كفوا عن حماس والمقاومة، لأنها من قبل أن تلدوا على الأرض تعرف من المحتل ومن غزة والقدس جيداً، لا تحتاج لترهاتكم لأن أمامها ما هو أهم من هذه السقطات البائسة، تحتاجون لمناهج تفوق مناهج العالم لتُدركوا بعد من تكون المقاومة، ومن يكن المحتل البريء بنظركم.. ومن السذاجة جداً أن تتكلموا عن "المقاومة في غزة" ومن ثم أياديكم ملطخة ولا زالت بدماء أحرار سوريا، قليل من الخجل، قليل من الحياء، قليل من الانحطاط، احترموا عقولكم جيداً، فمن يقف مع سوريا بالضرورة جداً يقف مع " فلسطينغزة" ومن يقف العكس بديهي جداً ينبطح مع المحتل ولو تعلق بإستار الكعبة !!