منذ أيام أصدر حزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي- قطراليمن-بياناً سياسياً قومياً حول الأوضاع في فلسطينالمحتلة وعلى وجه الخصوص قطاع غزة وكذا تهديد القطر العربي السوري صهيونياً أمريكياً ومن مجمل الأحداث المؤلمة الجارية بالعراق الجريح نبه فيها حزبنا إلى أبعاد المؤامرة التي تحاك ضد الأمة العربية ومشروعها الحضاري التقدمي وإلى كسر إرادة الصمود والمواجهة البطولية التي تمثل المقاومة في فلسطين والعراق ولبنانوالقطر العربي السوري واجهتها ورمزها الجماهيري الرافض لكل أشكال الهيمنة والإذلال المستمر من أعداء الأمة والوطن كما يعبر عن رفض المواقف المتخاذلة اللامسئولة من قبل بعض الحكام العرب الذين يجدون فيما يتعرض له أبناء الأمة في فلسطين والعراق وسورياوجنوبلبنان أموراً لاتعنيهم والتصدي لها يتقاطع من الرغبة الأمريكية التي يسعى أكثرهم إلى أرضائها وعدم الخروج عن سياساتها وماتريده في الوطن العربي. ذلك البيان القريب يبرز اليوم أهم أبعاده ففي صباح الأربعاء 12 يوليو-تموز أقدم حزب الله الذي يقود المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل وعربدتها اللامسئولة والخارجة عن كل الأعراف السياسية والإنسانية حيث وبعملية بطولية نوعية أقدم مقاوموه الأبطال على أسر جنديين إسرائيليين وقتل أكثر من سبعة وجرح العشرات بعملية سمت بعملية «الوعد الصادق» قامت على أثرها القوات الإسرائيلية بشن هجمات جوية وبرية وبحرية على قطرلبنان الشقيق دمرت من خلالها العديد من الجسور ومحطات الكهرباء وجزء من البنى التحتية الهامة ولازالت تقوم بعملياتها الهستيرية المعادية على كل مناطق جنوبلبنان حتى وقت إعداد هذا البلاغ مع قرار الحكومة الصهيونية على شن عمليات عسكرية ضد لبنان ويمكن شمولها على سوريا كما جاء في إعلان الحكومة الإسرائيلية المعتدية وهي بذلك تعمم ضربها عرض الحائط بكل اللهجات والإعتراضات والبيانات المكررة بإيقاف عدوانها الغاشم ضد شعبنا العربي في فلسطين بقطاع غزة الصامد-عدوان آثم يستهدف الإنسان والحيوان وكل كائن حي متحرك فيه.إن الذين يفسرون أن العمل البطولي الذي أقدمت عليه المقاومة الإسلامية بجنوبلبنان الأربعاء 12يوليو قد جاء وكمحاولة لتنقل لبنان إلى صراع من موقع إلى موقع، إضافة إلى قدرات المقاومة الذي سيكون من خلالها لبنان العربي قادراً على رد كل الصلف والغطرسة والغرور الصهيوني المستقوي بالدعم الأمريكي غير العادل وبعض الدول الأوروبية المتأثرة به.. المقاومة البطلة هي القادرة على تحرير باقي الأرض اللبنانية وتحرير الأسرى اللبنانيون الذي مضى على بعضهم أكثر من ثمانية وعشرين عاماً وهي بعملها اليوم تؤكد صدق وعدها لهؤلاء الأسرى بأن يوم تحريرهم من الأسر قد أقترب.إن الواجب يتطلب التصدي والمواجهة الحازمة القوية لتلك التهديدات الموجهة ضد قوى الممانعة لأهداف ومخططات الإدارة الأمريكية ورأس الحرب فيها «الدولة الصهيونية» الغاصبة والمغتصبة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيواللبناني والعربي السوري وفي الوقت الذي يشير فيه حزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي-قطراليمن-إلى هذه الأحداث نأمل أن يكون التصريح الحكومي الصادر عن إجتماع الحكومة اللبنانية مساء الأربعاء 12يوليو سلاحاً بيد الحكومة الإسرائيلية عندما أعلنت بعدم علمها عن العملية وبالتالي عدم مسئوليتها عن العدوان ونتائجها ونرجوا أن يكون ذلك من باب التكتيك الدبلوماسي السياسي الدولي،خارجاً عن الأهداف الإستراتيجية الواضحة للتحرير والمقاومة.التحية والإكبار للمقاومة التي قامت بهذه العملية النوعية التي جمدت وترجمت إصرارها على تحرير الأرض والأسرى الأشاوس والمجد والخلود لشهداء المقاومة والنصر الأكيد حليف كل القوى المؤيدة للحق العربي وإستعادته من الأعداء في كل مكان من الأرض العربية. ولقيادة القطر العربي السوري وقيادة المقاومة في فلسطين والعراق كل الدعم الصادق الصدوق والتأييد النضالي غير المحدود ويناشد حزبنا كل الجماهير في قطراليمن وفي كل الأقطار العربية الإنتصار لهذه العملية النضالية الكبيرة التي مرغت أنف العدوان الصهيوني الغاشم في الأرض وعرته من كل إدعاءاته المتغطرسة وبالنصر أبداً للشعوب المناضلة والهزية لأعدائها الأوغاد.. عاش نضال المقاومة في كل مكان. صادر عن حزب البعث العربي الإشتراكي- قطر اليمن