وصف الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية "عوفر جندلمان"، النتائج الأولية للاستفتاء المصري على الدستور، بأنها كانت فاجعة لإسرائيل، وأضاف "إن أصدقاءنا للأسف إما أنهم خدعونا وإما أن تقديراتهم كانت خاطئة ودعا الشعب المصري للرد في الجولة الثانية"، وذلك وفقا لما ذكرته الإذاعة العبرية. وأضافت صحيفة "معاريف الإسرائيلية"إن حدة التوتر قد زادت في الشارع المصري، وذلك أثناء تحديد مصير مصر من الدستور الجديد، فالآلاف يدلون بأصواتهم في الاستفتاء الجديد، على الدستور الذي وضع الحكومة وأنصارها من الإسلاميين في مواجهة المعارضة المصرية من الليبراليين والعلمانيين"، وتسألت الصحيفة "كيف سيكون مستقبل مصر في الفترة المقبلة خاصة وأنها تعد أكبر دول الربيع العربي في المنطقة، وخاصة في حين استمرار الانقسام الحاد بين مؤيدي المشروع ورافضيه وسط إعلان كل طرف أنه الفائز". وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "إسرائيل هايوم" العبرية، أن مشروع الدستور أدى إلى تقسيم الرأي العام في مصر على مدار الفترة الأخيرة، حيث تتهم المعارضة الإسلاميين بأنهم يريدون فرض قيود دينية من خلال النص الدستوري، بينما يعتقد أنصار الحكومة، في المقابل، أن هذا الدستور سوف يجلب الاستقرار للبلاد. وقالت الصحيفة عن الاستفتاء"إن خروج الناخبين بأعداد كبيرة للاستفتاء على الدستور يعني أنهم مدركون للأهمية التاريخية للاستفتاء الذي يعقد تحت إشراف قضائي ضعيف"، بحسب الصحيفة، بعد أن رفض عدد كبير من القضاة المشاركة في الاشراف عليه. وأضافت أن قوات الأمن والجيش نجحت في تأمين الاستفتاء وعدم حدوث مناوشات وخلافات في الرأي بين المصريين، فضلا عن تنظيم الطوابير. وفي نفس السياق، قالت "القناة العاشرة الإسرائيلية" أن الروح الاحتفالية بالوحدة الوطنية والكبرياء والعزة التي وسمت الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقة في مصر قد اختفت، بعد أن لقى ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم في الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الدستور الجديد أمام قصر الاتحادية، بين إضرابات واحتجاجات واسعة بين مؤيدي الرئيس مرسي وجماعته "جماعة الإخوان المسلمين" ومعارضيه من جبهة الإنقاذ الوطني وغيره". وأضافت أيضا "أن هذا هو خامس استفتاء انتخابي منذ ثورة 25 يناير والإطاحة بنظام مبارك، وقد جرى بين المصريين في جو حماسي ولوحظ إقبال شديد على التصويت وهذا سوف يسمح بقياس درجة تدهور شعبية الإخوان المسلمين في مصر أو نجاحها".