أكد البيان الختامي الصادر عن الملتقى التشاوري الذي أقامه حزب التجمع اليمني للإصلاح بتعز يوم أمس الخميس تحت شعار "تعز مزدهرة خالية من السلاح".. أكد على ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة وإنهاء ظاهرة حمل السلاح وكل المظاهر الخارجة عن القانون وذلك وفاءً لأبناء تعز وتضحياتهم الجسيمة من أجل دولة العدالة والمساواة والقانون ومكافحة الفساد المستشري في المحافظة. وشدد الملتقى على إقالة رموز الفساد في المحافظة والحرص على تعيين الكوادر النظيفة البعيدة عن الفساد والفاسدين بغض النظر عن الحزب أو المنطقة, تجسيداً لقيم النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص, على أساس من الكفاءة والشراكة الوطنية وكذا تطوير المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية وإنجاز المشاريع التي طال انتظارها وفي المقدمة استكمال مشاريع المياه وميناء المخاء وتطوير المطار والتي تعد عرقلتها الدائمة والمتعمدة علامة على معاقبة تعز واستهدافها. وشدد البيان على ضرورة الاهتمام بقضية الشهداء والجرحى والإسراع بتشكيل الجنة الخاصة وصولاً لانجاز الحقوق لهؤلاء العظماء وتخصيص شقق الحوبان السكنية لأسر الشهداء والمعوقين. وفيما أشاد إصلاح تعز خلال الملتقى بقرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن الجرحى والمعوقين وإنشاء صندوق لرعايتهم - على حد قول البيان.. أشاد الملتقى بقرارات رئيس الجمهورية الثورية الصادرة مؤخراً والمتعلقة بالتغييرات وهيكلة القوات المسلحة, باعتبارها حجر الزاوية في التغيير وفي مقدمة أهداف الثورة، مشيراً إلى أنه من المفارقة الرائعة أن تأتي هذه القرارات في الذكرى الأولى لمسيرة الحياة، مطالباً في الوقت ذاته بسرعة تغيير قادة المعسكرات ونقل الألوية إلى المناطق العسكرية وإخراج القرارات إلى الواقع وأن تمثل كافة المحافظات في التعيينات في القوات المسلحة على أساس الكفاءة, إنهاء لحالة الفردية والأسرية التي دمرت وقزمت القوات المسلحة. ودعا الملتقى جميع المكونات السياسية والشبابية والثورية للانخراط في مؤتمر الحوار الوطني وصولاً لبناء اليمن الجديد.. من جانبه قال عبد الحافظ الفقيه - رئيس المكتب التنفيذي لفرع التجمع اليمني للإصلاح - إن ثورات الربيع العربي قدمت حقيقة واضحة, ألا وهي أن الثورة ثورة الجميع وأن بناء المستقبل وتجاوز الماضي لا يقوى عليه حزب بمفرده وإنما تستطيع بناء المستقبل وتأسيسه التأسيس الصحيح شراكة وطنية واسعة , حيث ما تزال تجربة اللقاء المشترك تمثل حجر الزاوية في هذه الشراكة الواعية وهى تجربة لا تغلق أبوابها دون أحد, لأنها تعتبر مهمة تطوير اليمن بروح الشراكة البناءة على أساس المشروع الوطني الكبير, مهمة كل من يعمل في إطار هذا المشروع الكبير. ودعا الجهات المختصة في المحافظة لسحب الأسلحة التي وزعتها قيادات عسكرية في النظام السابق على بعض المجاميع في تعز من مخازن تابعة للجيش والأمن والتي كان الهدف منها إجهاض ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية . كما دعا رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح المسؤولين والمشائخ للتخلي عن السلاح وفي مقدمتهم حماة الثورة, ليكونوا المثل الأعلى في الحرص على أمن تعز واستقرارها حد قوله. هذا وقدمت في جلسة الافتتاحية الأولى التي أدارها الدكتور/ عبد الله القدسي أربعة محاور : المحور الأول رؤية في ثورة الشباب وملامح المرحلة الراهنة, قدمه الدكتور/ عبد الله الذيفاني - رئيس المجلس الأهلي لمحافظة تعز.. واستعرض المحور الثاني إنجازات المشترك على طريق النضال الوطني قدمه الدكتور/ عبد الرحمن الأزرقي - عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.. فيما تطرق المحور الثاني الذي قدمه أحمد المقرمي - رئيس الدائرة السياسية لإصلاح تعز- إلى التحديات والمخاطر التي- مرت بها الثورة. واختتم الجلسة الأولى المهندس/ رشاد الأكحلي - رئيس فرع التنظيم الوحدوي الناصري بمحور الآفاق المستقبلية والقضايا التي يفترض أن يعالجها مؤتمر الحوار الوطني القادم . وكان ملتقى إصلاح تعز قد اختتم لقاءه التشاوري, الذي حضر جانباً منه قيادات المشترك, بمؤتمر صحفي, أجاب فيه مكتب الإصلاح على أسئلة الصحفيين سيما ما يتعلق منها بواقع المحافظة .