قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري في موسكو اليوم الجمعة إن الشعب السوري وحده هو من يقرر متى يجب أن يرحل الأسد، والمجتمع الدولي لا يجب أن يقدم شروطا مسبقة. وأضاف أن المجتمع الدولي يجب ألا يحرض الأطراف المتنازعة على مواصلة إراقة الدماء بل يجب أن يدفعها إلى أن تسلك الطريق الذي حدده بيان جنيف والذي يقضي بتهيئة الظروف لكي تتوصل كل القوى السياسية والطوائف في سورية إلى اتفاق حول شكل الدولة الذي تريده. وأعرب لافروف عن خيبة أمل موسكو بشأن بيان الائتلاف السوري المعارض الذي تحدث عن إسقاط النظام كهدف رئيسي له، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لإجراء مباحثات مع رئيس الائتلاف معاذ الخطيب. من جانبه قال وزير الخارجية المصري: "نعتقد أن التغيير في سورية وهو قادم بدون شك يجب أن يكون تغييرا محكوما يحافظ على وحدة سورية ويحافظ على النسيج المتعدد لكل أطياف الشعب السوري". وأشار إلى أن مقر الائتلاف السوري المعارض يقع الآن في القاهرة، مضيفا أن الجانب المصري على اتصال دائم معه من أجل وضع خطة للتحول المحكوم والتحول الديمقراطي في سورية. وأضاف أن النظام السوري يستخدم العنف الشديد والأسلحة الثقيلة ضد المدنيين. وأشار إلى أن القاهرة لعبت دورا مهما في تحقيق الهدنة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتعمل حاليا على تثبيت هذا الوضع وإتمام خطوات المصالحة الفلسطينية. يذكر أن عدد الشهداء في سوريا تجاوز 46 الفا قتيل حسب أخر احصائية للهيئة العامة للثورة السورية، غالبيتهم من الأطفال والنساء.