نفى نائب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف أن يكون الوزير علي اليزيدي أصدر توجيهات بشراء عدد من السيارات لأمانة العاصمة. وأوضح سيف أن مثل هذا الخبر "يدخل في مجال المكايدة السياسة"، معبراً عن أسفه "لانجرار وسائل الاعلام لمثل هذه المكايدات". وأضاف: أن موازنة أمانة العاصمة مستقلة مثلها مثل بقية الوحدات المحلية الأخرى في بقية المحافظات ولا تتدخل الوزارة فيها والسلطات المحلية في المحافظات والمديريات هي المخولة فقط بالصرف من تلك الموازنات دون غيرها وفقاً لما ينص عليه قانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية. ويأتي نفي الوزارة ردا على خبر نشره "موقع الأهالي نت" في وقت سابق أشار فيه إلى أن وزارة الإدارة المحلية لا تزال مديونة بأكثر من 600 مليون ريال قيمة سيارات كان اللواء عبدالقادر هلال قام بصرفها حين كان وزيرا للوزارة خلال الفترة (2007- 2008م). ولم يتطرق الخبر لا من قريب ولا من بعيد إلى توجيه الوزير الحالي للأدارة المحلية بشراء عدد من السيارات لأمانة العاصمة وفقا لما ورد في نفي الوزارة، غير أنه جاء في العنوان الفرعي للخبر ما نصه: "مديونية وزارة الإدارة المحلية أكثر من 600 مليون ريال قيمة سيارات صرفها حينها هلال". وكان موقع "الأهالي نت" نشر خبرا عن توقيف وزارة المالية شراء أكثر 25 سيارة كان أمين العاصمة اللواء عبدالقادر هلال أصدر أوامر بصرفها من وكالة "تويتا" بالأمر المباشر. وقال مصدر حكومي غير رسمي للأهالي نت إن بين تلك الصفقة سيارات نوع "برادو" كانت مخصصة لصحفيين يعملون ضمن الفريق الاعلامي لعبد القادر هلال الذي تحظى أنشطته وتحركاته بتغطية إعلامية واسعة في وسائل الرسمية والحزبية والمستقلة. وسبق ونفى أمين العاصمة ما وصفها ب"المزاعم" التي وردت في الخبر وقال إن "تلك المعلومات تفتقد للدقة والمصداقية والموضوعية". وأوضح هلال عبر تصريح "مصدر مسئول في أمانة العاصمة صنعاء" لوكالة "سبأ" أنه وجه بصرف سيارات "لمناطق النظافة في مديريات أمانة العاصمة صنعاء العشر والمراقبين على الأسواق الشعبية ، وكذا تنفيذ أوامر اللجنة العسكرية بخصوص صرف 15 سيارة أطقم لقوات الأمن المركزي وأمن أمانة العاصمة وسيارات إسعاف للمشافي الحكومية بصنعاء وسيارات لوكلاء أمانة العاصمة الذين صدرت قرارات جمهورية بتعينهم أسوة بغيرهم". المصدر الذي عبر عن أسفه لتلك "المزاعم" قال إن الإجراءات التي اتخذها هلال "تأتي في إطار مساعي قيادة الأمانة لتعزيز جهود الأمن والاستقرار في العاصمة صنعاء وكذا تحسين أوضاع النظافة بما يظهر العاصمة بالمظهر الحضاري والتاريخي الذي يليق بها".