صحيفة عائلة صالح تتفنن في صياغة العبارات الدبلوماسية والإعلامية وبقدر عال من الاحترافية التي كنا قد نسيناها منذ أن اختفت "افتتاحية الثورة"، وتذهب إلى أن أحمد علي عبدالله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري (سابقا) قد يتوجه نحو العمل السياسي وأنه بات له كافة الحقوق المكفولة دستوريا كغيره من أبناء اليمن الراغبين في شغل مواقع سياسية حاليا أو في المستقبل القريب.. تقولوا برأيكم: هؤلاء الناس بعقولهم، والا ضاربين؟ قلك الفندم أحمد يتوجه للعمل السياسي بعد أن "بات" له كافة الحقوق المكفولة..إلخ. وبالله عليكم: مش حلوة هذي "المستقبل القريب"..؟ قريب يعني الساعة كم؟ أو على الأقل تاريخ كم؟ وطبعا قصدهم أنه سيرشح للرئاسة في "المستقبل القريب"، وعلى هذا فالكلمة ليست صادرة عن عقل لكنها مفهومة. غير المفهوم هو حديثهم عن إمكانية شغله موقع سياسي في الوقت الحالي. أيش ممكن يشغل من موقع سياسي؟ وشوفوا خيبة هذه العائلة: أول رئيس فعلي جنب أبوه، وبعدين يطير الحلم ويبقى لقب قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والعمليات الخاصة، وبعدين تطير القوات الخاصة والعمليات الخاصة والصواريخ الخاصة وما يبقى إلا لقب قائد الحرس الجمهوري، وبعدها يطير لقب قائد الحرس الجمهوري ويحصل على لقب مسرب تسريب يصفه بقائد المنطقة العسكرية المركزية، وبعدين وآخرتها تطير النجمات والنياشين ويبكر يتمشى في صنعاء بسيارة "سبورت" بدل المصفحة، ويمشي جنبه بودي جارد والا اثنين، وسكرتيرة تتبلقط سحرة روحة وبيدها ولاعة لأن السيجار الكوبي ينطفئ بسرعة ويشتي مناخر خادم، ومع هذا يصورون الأمر انتصارا جديدا ينتظر الأخ أحمد، لا وأيش؟ قالوا في "المستقبل القريب"، ولو "الأستاذ أحمد" يشتيه في الوقت الحالي برضه ما فيش مانع، هو يؤشر بس والمستقبل يجي فريرة!! يا الله، يا مجيب الدعاء، نسألك تعجل بهذا المستقبل القريب، والا تطول بأعمارنا لا يوم يصل!!