اتهمت الجماعة السلفية بمحافظة صعدة جماعة الحوثي بقتل اثنين من طلاب مركز دماج وأسر اثنين آخرين، وطالبت من الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الداخلية ضبط جماعة الحوثي وكف آذاهم عن الناس وتحرير محافظة صعدة من ما وصفته بالاحتلال الحوثي. وذكر الناطق الرسمي باسم "أهل السنة" بمحافظة صعدة سرور الوادعي في بيان له –تلقى الأهالي نت نسخة منه- إن جماعة الحوثي اعترضت ظهر الاثنين أربعة من "طلاب العلم" العائدين من مركز أهل السنة العلمي في وائلة في منطقة العشاش في نقطة تابعة للحوثيين، موضحا إن اثنين من الطلاب قتلا فيما تم أسر اثنين آخرين. وقال البيان إن الطالبين القتيلين: (عبد العزيز صالح مسدر الوادعي وعبد الله بن صالح مناع الوادعي) قتلا بعد محاصرتهما من قبل الحوثيين "بعد طلبهم تسليم سلاحهم الشخصي فامتنعا من التسليم على حسب الاتفاق السابق, فأقدمت جماعة الحوثي على محاصرتهم وضربهم بجميع أنواع السلاح الخفيف والمتوسط والثقيل فاضطر الأخوان للإحتماء بقصبة تابعة للحوثيين في تلك النقطة مما أدى إلى استشهادهما". وأضاف البيان إن الطالبين (عبد الله العدني وتركي خرصان الوادعي) تم أسرا وهم "عزل من السلاح, وهذا مناف لأحكام الشرع والعرف" ولا يزال مصيرهما غامضا. وأوضح البيان إنه تم إبلاغ لجنة الوساطة، لكنه قال إنه يعلم "لهم تحرك في ذلك"، محملا عبد الملك الحوثي ولجنة الوساطة مسئولية ما حدث وما يترتب على هذه الحادثة وغيرها –حسب البيان. وكانت لجنة وساطة برئاسة الشيخ القبلي حسين بن عبد الله بن حسين الأحمر وجمع من مشائخ اليمن نجحت في توقيف المواجهات بين السلفيين والحوثيين خلال العام 2011م، ونص الاتفاق على: "عدم اعتراض أهل السنة من قبل الحوثيين في الطرقات وغيرها, وعدم التفتيش لأهل السنة في أي مكان". وطالب "أهل السنة" في بيانهم الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الداخلية ب"ضبط جماعة الحوثي وكف آذاهم عن الناس وتحرير محافظة صعدة من الاحتلال الحوثي". وتسيطر جماعة الحوثي على محافظة صعدة في ظل غياب تام لوجود الدولة. ويعد معهد "دار الحديث" بمنطقة دماج في محافظة صعدة معقلا للتيار السلفي ويحتضن عددا من "الطلاب" مع عائلاتهم ويتزعمه حاليا الشيخ السلفي يحيى بن علي الحجوري. وسقط في المواجهات التي حدثت بين السلفيين والحوثيين بصعدة 41 قتيلا، بينهم 6 أطفال، وامرأتين أحدهما مسنة، فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال، 25 جريحا، بينهم 6 نساء، 19 طفلا. فيما بلغ عدد القتلى من الأجانب 32 قتيلا، 5 إندونيسيين، 5 جزائريين، 4 روسيين، 4 فرنسيين، 4 ليبيين، 2 من السودان، عراقي واحد، و2 من أميركا، وأثيوبي، وهندي، وبريطاني، وماليزي، وصومالي. وبلغ عدد الجرحى الأجانب، 41 جريحا.