اعترض ممثل اليمن في قمة التعاون الإسلامي التي اختتمت اليوم الخميس في مصر على مشروع البيان الختامي للقمة بالرغم من تصويت جميع الدول عليه. وطرح الرئيس المصري محمد مرسي المشروع بعد الإطلاع عليه للموافقة من قبل الدول المشاركة وصوتت جميع الدول بنعم، بينما اعترض وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ليطلب إضافة «تأييد الحوار الوطني في اليمن» للمشروع. وكان المشروع الذي رفعه كبار المسؤولين في ختام اجتماعهم قبل أربعة أيام لوزراء الخارجية لإقراره وعرضه على القادة العرب في اجتماعاتهم قد دعا الى إفساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للإصلاح الديموقراطي والتغيير. وكان مشروع البيان قد أكد على الدعم الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيداً بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وأشاد مشروع البيان الختامي الذي رفعه كبار المسؤولين الى وزراء الخارجية لمراجعته في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الإسلامية للنظر في اعتماده بجهود السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك على التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني. وفيما يتعلق بالوضع في مالي، أكد المشروع على وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها مندداً بمحاولات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وغيرها من الجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضي هذا البلد. وأعرب المشروع عن تضامنه الكامل مع حكومة مالي مرحباً بقرار مجلس الأمن رقم 2085 ويتعهد أيضاً بتقديم الدعم للجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومبادرة الاتحاد الافريقي للسلام. ودعا جميع الدول الإسلامية الى المساعدة في تخفيف معاناة الآلاف من اللاجئين والنازحين في مالي، مديناً الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة هناك ضد المدنيين وتدمير المواقع التراثية خاصة في مدينة تمبكتو. وشدد مشروع البيان على الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جميعاً وضرورة قيامها بالدفاع عن الأماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة، مديناً بشدة إسرائيل كقوة احتلال لاعتداءاتها المستمرة على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة في القدس. وفيما يخص لبنان، أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع أراضيها مديناً بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً.