احتفل ثوار مديريتي همدان وخولان بمحافظة صنعاء صباح اليوم الأحد بالذكرى الثانية للثورة الشبابية السلمية. وفي المهرجان الذي أقامه حزب التجمع اليمني للإصلاح أكد الحضور أهمية الاحتفال بهذه المناسبة كونها البوابة الآمنة التي تجاوز من خلالها الشعب الدخول في النفق المظلم الذي كانت تخطط له العائلة الحاكمة. وقال الشيخ منصور الحنق عضو مجلس النواب في مهرجان همدان أن الثورة الشبابية السلمية أعادت الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر وقضت على حكم الفرد والأسرة وكسرت حواجز الصمت لدى الفرد اليمني. وتابع الحنق بالقول "هناك ثورة مضادة تقوم بها عناصر بقايا النظام السابق وما شحنة الأسلحة الإيرانية التي دخلت إلى اليمن إلا واحدا من مخططات الثورة المضادة التي تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي لليمن وإدخاله في أتون صراعات طائفية ممقوتة". حد تعبيره. إلى ذلك أشار أحمد الحاوري في كلمة الإصلاح أن الحزب سيظل وفيا لدماء الشهداء وللجرحى الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن. وتابع الحاوري "الحوار الوطني بوابة آمنة أخرى وفرصة جديدة لليمنيين لإظهار حكمتهم وقدرتهم على تجاوز المحن ولابد من المضي بقوة صوب الحوار الوطني والتصدي لمواجهة الثورة المضادة التي تهدف لتقويض الامن والاستقرار". تخلل الحفل العديد من الكلمات الجماهيرية والقصائد الشعرية والمقاطع الإنشادية. إلى ذلك احتفل الآلاف من ثوار مديريات خولان بهذه المناسبة مؤكدين استمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها. وأوضح ثوار خولان في بيانهم الختامي أن الإصلاح سيستمر كما كان منذ الانطلاقة عمود الثورة وعقلها المفكر وقلبها النابض ومددها المتواصل. ودعا البيان جميع الأحزاب والجماعات والجمعيات والمنظمات إلى نبذ العنف والجلوس على مائدة الحوار الأخوي الصادق الموصل إلى التداول السلمي للسلطة والتفاهم المؤدي إلى حل الاختلافات، ودعا البيان رئيس الجمهورية إلى سرعة استكمال هيكلة الجيش والأمن لما في ذلك من تعزيز هيبة الدولة وتهيئة أجواء الأمن والاستقرار وكذلك سرعة إزالة الفاسدين. وتشهد محافظة صنعاء احتفالات واسعة بهذه المناسبة في مختلف مديرياتها لتؤكد ابتهاج الثوار بهذه المناسبة، وتدعوا الرئيس هادي إلى إصدار قرار جمهوري باعتماد 11 فبراير يوما وطنيا وإجازة رسمية.