طالب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة صنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني باعتبار تاريخ 11 فبراير يوماً وطنياً «تخليداً للثورة وشهداءها الأبرار». وأضاف ان «الثورة السلمية جاءت لخير اليمن والشعب عموماً، وهو ما يستدعي بالضرورة المضي نحو استكمال أهدافها وغاياتها المرسومة، والانتقال بالوطن إلى فضاءات أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً».
ودعا في البيان الصادر عنه بمناسبة تدشين الاحتفالات بذكرى ثورة فبراير الرئيس والحكومة إلى ضرورة إيلاء أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين كل الاهتمام والرعاية، والعمل على التخفيف من معاناتهم، وتعويض المتضررين بشكل عادل وعاجل ومُرْضي.
وبهذه المناسبة أعلن إصلاح صنعاء عن اعتزامه «إقامة عدة مهرجانات في مختلف مديريات المحافظة احياءً للذكرى الثانية لثورة الشعب السلمية 11 فبراير ووفاءً لشهدائها وجرحاها ومناضليها، وتعزيزاً للمسار الثوري والوصول به إلى غايته المنشودة، مهنئاً أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة»، مؤكداً أن «الإصلاح لا يمكن أن ينسى تضحيات ونضالات الشهداء والجرحى والمعتقلين».
كما حيا إصلاح صنعاء «صمود الثوار في ساحات الحرية والتغيير، وإصرارهم اللافت على تحقيق التغيير المنشود بصورة سلمية وآمنة جنّبت بلدنا مغبّات العنف وما يسببه من هدر لطاقات الشعوب وأضرار بالمجتمعات وتقويض لبنيانها الداخلي».
وعبر البيان عن «تقديره الشديد لأبناء القوات المسلحة والأمن في مختلف مواقعهم ووحداتهم، كونهم أسهموا بشكل كبير في حماية الثورة وساحات الحرية والتغيير، ولم ينجروا وراء المخططات الرامية للزج بمؤسستي الجيش والأمن في أتون حروب وصراعات مفتعلة تستهدف قتل الشعب وقمعه والتنكيل به».
وشدد إصلاح صنعاء في بيانه على أهمية «الإعلاء من شأن الحوار كقيمة إسلامية وحضارية سامية، والإسهام في مؤتمره بفاعلية ومسؤولية، ومعالجة القضايا الشائكة من خلاله في إطار الثوابت الوطنية، ومن أبرزها القضية الجنوبية».
وأكد حاجة اليمنيين جميعاً إلى «تمتين عرى الأخوة، وتعزيز أواصر المحبة، ومدّ جسور التواصل، ونبذ العنف والعنصرية والمناطقية، وإشاعة روح التسامح؛ والتوجه إلى المستقبل بكل ثقة وأمل لاستنهاض المجتمع وتحريك كل قواه وطاقاته لإنجاز مشروع الدولة الحديثة والتنمية الشاملة»، مشيراً إلى «فداحة الإرث الذي خلفته العهود الماضية وحجم تداعياتها لا يمكن تجاوزها خلال فترة قصيرة وبجهد منفرد محصور في أي حزب أو تنظيم أو جماعة، أو من خلال برنامج محدود يقتصر على إحداث تعديلات محدودة في البنى السياسية وتغييرات في مواقع السلطة، وإنما بتفاعل ومشاركة كل أفراد الشعب وقواه الاجتماعية والسياسية وتكاتف جميع المخلصين من أبناء هذا البلد وإفساح المجال أمام كل الطاقات والقدرات للإسهام في بناء اليمن الجديد».
الجدير بالذكر أن إصلاح صنعاء يقيم مهرجانين في مديريتي خولان وهمدان بمناسبة الذكرى الثانية لثورة فبراير، في حين تحتفل بقية مديريات المحافظة طيلة الأسبوع القادم.