نظم التجمع اليمني للإصلاح اليوم الأحد,مهرجانين كبيرين في مديرتي همدان وخولان بمحافظة صنعاء بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق ثورة 11 فبراير الشعبية السلمية وسط حضور جماهيري كبير. ففي مديرية همدان, قال الشيخ منصور الحنق,عضو مجلس النواب في كلمة له امام الالاف من الحاضرين إن إحياء هذه المناسبة اليوم يعتبر تخليدً للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إزالة حكم العائله والتوريث وتحرير الشعب اليمني بأكمله من الظلم الذي كان يمارس عليه من قبل العائله . وحضر الحفل عدد من مشائخ المديرية وقيادات من الإصلاح وشخصيات عسكرية وأكاديمية. وأضاف الحنق :لقد خرج الشعب ضد الفساد في 11 فبراير ومن أجل منع التوريث ونحن اليوم نحيي هذه الذكرى نؤكد اننا لم نخرج من اجل أحد ولسنا تبعا لأشخاص . وأكد القيادي الإصلاحي البارز أن الثوره قطعت شوطا كبيرا لكن مازال هناك أمور لم نراها بعد مثل القضاء العادل وأمن المواطنين وتخفيض المشتقات النفطيه والمواد الغذائيه . ومضى يقول مخاطبا الجماهير: لقد قدمت اليمن خيره شبابها ونحن نرى اليوم المتآمرين على الثوره وعلى أمن اليمن واستقراره وخير دليل السفينه الايرانيه المحمله 40 طن من المتفجرات وهذا دليل واضح لدعم عوده الامامه . كما أكد ان شباب اليمن سيدافعون عن وطنهم ولن يتركوه لمن تسول له نفسه بالمساس بأمنه واستقراره مشيرا الى ان هدوء الشباب ليس تساهلا منهم ولكنه هدوء الاسود ولن يسمحوا بأخذ الثوره منهم . ودعا الحنق رئيس الجمهوريه وحكومه الوفاق الى تحويل هيكله الجيش الى واقع عملي وتخفيض المشتقات النفطيه وأسعار المواد الغذائيه . كما دعا كافه الاطراف السياسيه الى المشاركة في الحوار الوطني كونه المخرج الحقيقي لليمن لحل جميع مشاكله. من جهه اخرى جدد قناف القحط في كلمه تكتل مشائخ همدان العهد لشهداء الثوره لمواصله الدرب الذي قضوا نحبهم فيه مؤكدا أن الثورة مستمرة ولن يسمحوا للمتامرين بالانقضاض عليها. وأضاف القحط ان اليمن يواجه مؤامرة من الداخل والخارج داخليه من بقايا النظام السابق مع بقايا الحكم الامامي المتخلف مع بقايا الاستعمار في شطر الجنوب والذين يحلمون بفصل جنوب اليمن عن شماله . وأكد القحط على جعل الذكرى مصلحه وطنيه في المشاركة في الحوار الوطني. وفي مديرية خولان,أقام فرع التجمع اليمني للإصلاح هناك مهرجان جماهيري حاشد للآلاف من أبناء المنطقة احتفاءً بالذكرى الثانية لثورة التغيير الشعبية السلمية "11 فبراير" . وأكد الإصلاح في بيان له استمراره في دعم الثورة بكافة الوسائل والأساليب داعياً كل القوى السياسية والجماعات والمنظمات إلى نبذ العنف والجلوس على طاولة الحوار الأخوي الصادق الموصل إلى حل الخلافات والتداول السلمي للسلطة . ودعا الإصلاح إلى سرعة حل القضية الجنوبية في إطار اليمن الموحد وتعويض المظلومين والمتضررين من التصرفات العبثية للنظام السابق في كل أرجاء الوطن مشدداً على الحكومة للقيام بواجباتها تجاه المواطنين وحل قضايا الجرحى وأسر الشهداء كما طالب الحكومة بإعادة النظر في أسعار المشتقات النفطية ومراعاة الوضع الاقتصادي للمواطنين وتشجيع المزارعين . وناشد الإصلاح في بيانه رئيس الجمهورية لسرعة استكمال هيكلة الجيش والأمن وإقالة الفاسدين شاكراً أفراد القوات المسلحة والأمن في مختلف المواقع والوحدات العسكرية على القيام بواجبهم في خدمة الوطن لا الفرد والعائلة . وقال مناع العومري في كلمة الإصلاح بالمهرجان أن الشعب أثبت قدرته على استعادة حقوقه المنهوبة طوال السنوات الماضية منهياً مشاريع الاستبداد بدماء أبناءه الطاهرة . وأوضح العومري ان الإصلاح استشعر مسؤوليته أمام الشعب ونظر إلى الوطن فعرف الداء ووضع الدواء متخذاً التغيير منهجاً له وثقافة الاحتجاجات السلمية أشعلت ثورة 11 فبراير ليضع الإصلاح كافة إمكاناته تحت تصرف الثورة مشيراً إلى ان الجميع يعترف بالتضحيات التي قدمها الإصلاح في سبيل بناء الوطن . ودعا العومري الجميع إلى التنازل عن المصالح الشخصية وتغليب مصلحة الوطن بنشر قيم التصالح والتسامح ونبذ العنف والتطرف ودعم الحوار الوطني البناء لكي تسير عملية الحوار نحو التغيير على أكمل وجه قائلاً أن الوقت حان لنعمل جميعاً في خدمة الوطن وبناء اليمن الجديد ، كما طالب بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين ورفع رواتب الموظفين . وأكد الطفل طارق علي صالح العكيمي في كلمة أهالي الشهداء أنهم باقون على درب والده وجميع شهداء الثورة الذين أوقفوا الطاغية عند حده بدمائهم الزكية محذراً الحكومة من تجاهل أسر الشهداء والجرحى صانعوا التغيير وداعياً الجميع إلى إكمال أهداف الثورة . وقال ناجي صالح عامر الشريقي في كلمة الجرحى أنهم رغم ما قدموا من تضحيات لايزالون مستعدون لتقديم أرواحهم رخيصة في سبيل هذا الوطن داعياً الجميع إلى عدم التنازل عن أي هدف من أهداف الثورة ومطالباً بتقديم المتهمين بقتل شباب الثورة إلى المحاكمة العادلة ليناولوا جزائهم كما دعا الجماعات المسلحة إلى تسليم أسلحتها للدولة لتهيئة أجواء الحوار الوطني مركزاً على ضرورة استكمال علاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء . وأشاد العميد عبدالله بن علي دهمش بشهداء الثورة الذين قدموا أرواحهم في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في الوطن وبناء الدولة المدنية الحديثة قائلاً أن دماء الشهداء التي سالت أحيت مجتمع بأكمله وساعدت في نهضة الوطن . وتجمع الآلاف من أبناء خولان إحياءً للذكرى الثانية لثورة 11فبراير وسط حضور مشايخ وأعيان المنطقة وأهالي الشهداء والجرحى مطالبين بجعل 11فبراير يوماً وطنياً كباقي الأعياد الوطنية ومؤكدين وقوفهم إلى جانب الحوار الوطني ومخرجاته التي ينتظرها الشعب في كل أرجاء الجمهورية اليمنية . يُذكر أن مديريات خولان التي تنتشر فيها القبائل بكثرة قدمت 14 شهيداً وعشرات الجرحى في ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية السلمية .