احتفل عشرات الآلاف من ثوار مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء بذكرى الثورة الشبابية الشعبية السلمية الثانية التي قدموا فيها ما يقارب 53 شهيدا. وفي المهرجان نظمه التجمع اليمني للإصلاح وحضرته شخصيات رسمية وشعبية جدد الحضور عهدهم للشهداء بالمضي في الثورة حتى تحقيق أهدافها. وطالبوا في المهرجان الرئيس وحكومة الوفاق بضرورة العناية بأسر الشهداء والجرحى، وتكريمهم، وكذا اعتبار يوم 11 فبراير يوماً وطنياً. كما طالبوا بالإسراع بتنفيذ قرارات هيكلة الجيش، ومحاكمة المتورطين بقتل الأبرياء في ساحات الحرية والتغيير وكذا في نهم وأرحب والحيمة وتعز وأبين وغيرها. وفي كلمة الإصلاح أكد إصلاح المديرية أن المديرية التي ناضلت في الثورة ودفعت فاتورة كبيرة لا زالت قادرة على مواصلة النضال السلمي والتصدي للثورة المضادة، وجدد إصلاح المديرية وقوفه مع كل القوى السياسية الوطنية من أجل بناء اليمن الجديد، وأكد الإصلاح وقوفه الكامل مع ضحايا وشهداء الثورة حتى يتم القصاص ويتم تعويض الأسر المتضررة. يذكر أن قبائل نهم تعرضت أثناء الثورة لقصف من قبل قوات صالح التي كانت تتمركز على جبال نهم والفرضة، وكان لقبيلة نهم دور رئيسي في حماية شباب الثورة أثناء أحداث الثورة. وفي السياق نفسه أقام إصلاح مديرية حراز مهرجان جماهيري آخر بذات المناسبة وشهد حضورا واسعا قال طه مسعود في كلمة الإصلاح إن يوم الحادي عشر من فبراير هو يوم وطني، بل من أعظم الأعياد الوطنية، فهو امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر، والتي قامت ضد نظام مستبد وحكم أسري، والذي تحول إلى حكم جمهوري أسري، وطالب مسعود رئيس الجمهورية بإخراج قرارات هيكلة الجيش إلى حيز الواقع شكلاً ومضموناً. كما طالب حكومة الوفاق الوطني إلى المزيد من القرارات الحاسمة التي تخدم الوطن والمواطن ومن أهمها إنزال أسعار المشتقات النفطية، ومحاسبة كل من يسعون إلى إقلاق السكينة وزعزعة الأمن، وأهاب بالحكومة أن يولوا أسر الشهداء والجرحى كل الاهتمام والرعاية. الى ذلك أشار الشيخ ربيش العليي في كلمته في المهرجان الى أن أعضاء مجلس النواب سيظلون مع الثورة وخياراتها حتى اكتمال اهدافها، وقال العليي "إن الثورة الان تمر بمخاضات عديدة ولا بد من كل الغيورين في هذا الوطن الاصطفاف بصف الثورة والتصدي لقوى الثورة المضادة.