أفاد مصدر ل"الأهالي نت" أن رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني ألغى جلسة اللجنة أمس الأربعاء بعد مشادات بين أعضاء في اللجنة وإعلان عضوين محسوبين على الحراك الجنوبي انسحابهما من الجلسة قبل أن يدركهما بعض الأعضاء ويقنعوهما بالعودة ليجدوا أن الدكتور الإرياني قد رفع الجلسة. وذكر المصدر أن أعضاء في اللجنة محسوبين على الحراك الجنوبي بينهم الدكتور صالح باصرة ولطفي شطارة وعلي حسن زكي انتقدوا إحياء القوى الثورية والأحزاب السياسية بالمحافظات الجنوبية لذكرى سقوط علي عبدالله صالح وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا للبلاد في 21 فبراير 2012م. ووفقا للمصدر فقد اعتبروا الفعالية التي تقام اليوم الخميس في مدينة عدن "استفزازية للجنوبيين". وفيما أبدى الدكتور الإرياني استعداده لإبلاغ الرئيس برأيهم، اعتبروا حديثه تمييعا للحديث، وقالوا إن توجيه الكلام لعبدالوهاب الآنسي الحاضر معهم في الجلية يكفي باعتباره رئيس الإصلاح المتبني الأبرز للفعالية، وهو ما استهجنه الآنسي من جانبه وقال إن الفعالية يتبناها أبناء المحافظات الجنوبية أنفسهم. وأردف نائب أمين عام مؤتمر الحوار ياسر الرعيني قائلا إن الثورة قامت من أجل استعادة وضمانة الحرية للمواطن، وأولها حرية التعبير عن الرأي، ولم يقم علي صالح بقتل الشباب في الساحات إلا لأنهم مارسوا ما كان يعتبره استفزازا له ولنظامه. ونفى أمين عام اللجنة التحضيرية للإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض مبارك في لقاء مع عدد من رؤساء ومدراء التحرير والمراسلين صباح اليوم الخميس أن تكون اللجنة علقت أعمالها، مؤكدا أن عمل اللجنة مستمر بحسب برنامج العمل المحدد. وأفادت الناطقة باسم تحضيرية الحوار أمل الباشا في بيان لها مساء الأربعاء أن لجنة الحوار علقت أعمالها، وأشارت إلى أن الدكتور الإرياني اضطر إلى رفع الجلسة وتعليق اجتماعاتها حتى اللقاء بالرئيس هادي بعد أن طالب معظم أعضاء اللجنة الفنية برفع الأمر لرئيس الجمهورية للقاء به وإطلاعه على موقف اللجنة مما يجري "من عرقلة للحوار وبانتظار اتخاذ الإجراء المناسب". وقالت الباشا إن انسحاب الأعضاء جاء "احتجاجا على استمرار انتهاكات حقوق الانسان عامة, وعدم الإفراج عن معتقلين لفترات طويلة في الجنوب, وحالة الاعتقالات وخاصة في جنوب الوطن, وتحديداً الاعتقالات التي تمت يوم أمس وما يجري من عنف مع غياب دور الدولة في المسائلة القانونية من قبل المؤسسات الرسمية المعنية" –وفقا للبيان. وأشارت الباشا إلى أن بعض أعضاء اللجنة أكدوا "بأن تلك الممارسات القمعية من قبل الأجهزة الأمنية وما يصاحبها من عمل استفزازي بالإعداد لمسيرات مليونية غدا (الخميس) في الجنوب لن تساعد في بناء الثقة ومعالجة حالة الإحتقان المتراكم وتهدئة الاوضاع الملتهبة في الجنوب, وإنما ستعمل على تأجيج حالة الغضب الشعبي لدى الكثيرين بصب الزيت في النار مما يعقد جميع جهود التهيئة المبذولة بما فيها جهود اللجنة الفنية منذ 7 شهور لإنجاح عملية التحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل" –بحسب البيان. وأوضح المصدر في تحضيرية الحوار للأهالي نت إن البيان الذي أصدرته الباشا مخالف لما تم الإتفاق عليه بعدم إصدار أي بيان. فيما نقلت صحيفة "أخبار عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن تحضيرية الحوار ستناقش السبت تغيير الناطقة الرسمية باسم لجنة الحوار الوطني أمل الباشا من منصبها "بعد إصدارها بيان باسم اللجنة الفنية دون أن يتم الاتفاق عليه بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة".