أقامت المنسقية العليا للثورة الشبابية بصنعاء الأربعاء مؤتمرا صحفيا حول الافراج عن اربعة معتقلين من شباب الثورة . وحضر المؤتمر المفوضية السامية لحقوق الانسان ومنضمات حقوقية دولية ومحلية وممثل عن ومبعوث الاممالمتحدة الى اليمن السيد جمال بن عمر, ووسائل اعلامية محلية ودولية لم يشهد حضوره من قبل . وأكد البيان الصادر عن المنسقية العليا للثورة الشبابية على محاكمة كل من أجرم بحق الشباب والشعب , والدعوة إلى سرعة الغاء قانون الحصانة سيء السمعة . كما دعا البيان إلى سرعة الافراج عن بقية معتقلي الثورة الشبابية السلمية وتعويضهم عم لحق بهم ماديا ومعنويا , والكشف عن المخفيين قسريا ومحاكمة كل كان سببا في ذلك , واستكمال معالجة الجرحى والاهتمام باسر الشهداء والمعاقين والموقوفين على ذمة الثورة الى وظائفهم مع تعويض المتضررين منهم عسكريين ومدنيين على حد سواء . وقالت حورية مشهود وزيرة حقوق "ان هذا اليوم عظيم حيث تنفس اربعة من شباب الثورة نفس الحرية ,ونحن في الطريق الدفاع عن باقي المعتقلين من شباب الثورة ,الذين صنعوا بذور هذا التغيير الذي نحن فيه" . وأضافت بالنسبة لوزارة حقوق الانسان منذ تأسيس حكومة الوفاق في ديسمبر 2011م ,لقد الت على نفسها أن تكون قضية المعتقلين اول الملفات التي وقفت حياله , موضوع شهداء الثورة جرحى الثورة والمعتقلين السياسيين كانت من اهم الملفات الذي تتابعها وزارة حقوق الانسان , وحتى اللحظة لن تهدا وزارة حقوق الانسان حتى يتم اخراج كافة المعتقلين. والمعتقلين الاربعة الذين تم الافراج عنهم هم: 1-مهدي النجار – اختطف من امام منزله 2-محمد عبدلله الاسعدي – اختطف من امام مستشفي المتوكل شارع بغداد 3-جمال عبدلله الظفيري – اختطف من قريب من منزله 4-علي تميم وتحدث المعتقلين المفرج عنهم عن كيفية اعتقالهم وتبين انهم اعتقلوا من قبل الأمن القومي , وأكدوا أنهم تعرضوا لكافة العذاب الجسدي والنفسي , وتم اتهامهم بتهم كاذبة , مثل التحقيق معهم بخصوص حادثة جامع النهدين، وأن جرمهم الوحيد هو خرجوهم إلى ساحة التغيير. ابتزاز قضائي وقال المحامي عبد الرحمن برمان في كلمة له في المؤتمر (نحن في منظمة هود للحقوق والحريات , ومؤسسة علاو للمحاماة القانونية نحن تابعنا قضية المعتقلين منذ المرحلة الاولى , واننا اولا تلقينا بلاغات من اهالي المختطفين , وجمعنا معلومات من كل الخارجين من السجون , واستطعنا ان نعرف مكان وجود المعتقلين من شباب الثورة , وان محمد الاسعدي الوحيد الذي لم نكون نعرف مكانه , لكن لما تم تحويله إلى الأمن السياسي وجدناه, وان قضية المعتقلين حصل فيها ابتزاز سياسي , وان النظام السابق كان يستغل كل حدث للابتزاز السياسي ,وجميع من تم الافراج عنهم بتهمة تشكيل عصابة مسلحة والاعتداء على الرئيس المخلوع , واستغلهم النظام الفاسد للجلوس اكبر فترة في السجن بتهمة حادثة النهدين , وادخلوا شباب الثورة من المعتقلين بقضية جامع النهدين ولم تكن لهم صلة بذلك . وقال برمان – نحن كنا امام قضاء ليس تزيه , وغير محايد وقضاء كان يشتغل بتوجيهات سياسية , وكنا أمام محققين عسكريين ليس قضاة , لكن اليوم تغير الوضع , وصدر القرار بالإفراج عن هؤلاء وانشاء الله سوف يتم الافراج عن البقية. وتابع برمان "مازال هناك مجموعة من شباب الثورة السلمية داخل السجون والمعتقلات , يعانون العذاب والاضطهاد وانه لشيء مؤسف, أن تحبس وينال من حبسك واعتقلك وعذبك حصانة , ويذهبون إلى السفارات ليستلموا مناصبهم , بينما شباب الثورة خلف القضبان واعتقد أنها مأساة حقيقية وعار علينا كمنضمات حقوقية وشباب أن تستمر الحالة, ولذلك يجب متابعة هذه القضية حنى يفرج عنهم. واضاف برمان «لايوجد نزاهة في القضاء ولا حيادية ولا شفافية , حتى ملف القضية لم يسمح لنا بالاطلاع عليه اثناء فترة التحقيق , ولم يسمح لنا الحضور مهم في النيابة العامة بالرغم ان القانون يسمح حتى بخمسين محاميا, وأجبروا المعتقلين على الاعتراف من شدة العذاب , وأن المسؤول عن التعذيب يتصل إلى النيابة ويقول المتهم با يعترف بس يحتاج وقت». وقال «لم يسمح لنا بالاطلاع على ملفات القضية لنعرف أوامر القبض والضبط والتهم الموجهة لهم , ولم يدخلونا الى المحكمة إلا لما رفض المتهمين التحقيق حتى يدخلونا فدخلنا».