أكد مستشار وزير الصحة اليمني القيادي في “الحراك الجنوبي” عضو فريق “8+8″ المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني رياض ياسين, أمس, أن الهجوم الذي نفذه إرهابيون في الخامس من الشهر الجاري واستهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع بصنعاء وقتل فيه 56 شخصا كان محاولة لاغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي والانقلاب عليه. ونقلت صحيفة ال”السياسة” الكويتية عن ياسين قوله, إن “ما حدث في مجمع وزارة الدفاع كان محاولة لاغتيال الرئيس هادي والانقلاب عليه وأجهزة الأمن تحقق الآن في هذه القضية ولديها كثير من الأدلة والإثباتات على ذلك وهناك لجنة تحقيق دولية ستأتي إلى اليمن بعد انتهاء مؤتمر الحوار للتحقيق فيما حدث في مجمع الدفاع”. وشدد ياسين على سرعة إنجاح مؤتمر الحوار في أسرع وقت ممكن قائلا “إن الإطالة في الوقت ستمنح كثيرا من القوى فرصة لاسترجاع مواقعها السابقة وإفشال الحوار وقد تقوم بضربة أخرى بعد محاولتها الانقلابية الفاشلة, ولذا فإن أي تمديد لحسم عدد الأقاليم في مشروع الدولة الاتحادية ستستغلها تلك القوى لقلب الطاولة على رأس الجميع”. وأضاف “من الواضح أن هناك سلسلة من المؤامرات وربما لن تكون آخرها محاولة الانقلاب الصريح على الرئيس هادي والتفجيرات المتكررة لأنابيب النفط وضرب الكهرباء ومحاولة اختطاف الأجانب ولذلك فالوقت مهم لانجاز مهام مؤتمر الحوار”. وبالنسبة لمشروع الدولة الاتحادية من ستة أقاليم المطروح من قبل حزبي “الإصلاح” و”المؤتمر الشعبي” للنقاش في فريق “8+8″ قال ياسين إن “هذا المشروع مطروح لتمييع مخرجات الحوار وتمييع القضية الجنوبية فإذا كانوا جادين لتنفيذه فنحن معه لكنهم يريدون وضع العراقيل فقط, ونحن نريد حلا فإذا ما تم التوافق على الستة أو الخمسة أقاليم فخلال الخمس أو العشر سنوات المقبلة قد تنشأ ظروف جديدة تجعل الستة أقاليم تعود إلى إقليمين كبيرين وفي إطارهما ستة أقاليم صغيرة أو فيدراليات, فإذا التزم الطرف الشمالي بالستة الأقاليم وليس مجرد مناورة من المناورات التي اعتادوا عليها فنحن سنقبل بهذا المشروع”. وأضاف “نحن في الحراك الجنوبي ومعنا الحزب الاشتراكي لدينا مشروع واضح وهو أن تبقى اليمن دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي وهذا مشروع يحافظ على الوحدة ويعطي لها طبيعة الحياة بعد أن كانت في العناية المركزة”. وقلل ياسين من أهمية الدورة الاستثنائية ل”مؤتمر شعب الجنوب” وقراره بفصل عدد من ممثلي “الحراك” الذين رفضوا الانسحاب من الحوار, وتأثيره على مخرجاته قائلا “إن مؤتمر شعب الجنوب هو فصيل من بين فصائل عدة في الجنوب ولا يعد أكثر من ظاهرة صوتية ليس إلا”.