سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس هادي يتقدم مشيعي جثمان مدير كلية القيادة والأركان الذي وري الثرى بمنطقة العيون بحضرموت مصادر تؤكد أنه كان مرشحا لتولي قيادة ألوية الحماية العسكرية
شُيع مساء أمس الجمعة في مقبرة منطقة العيون بمحافظة حضرموت جثمان شهيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن عمر سالم بارشيد مدير كلية القيادة والأركان بالأكاديمية العسكرية العليا بعد الصلاة عليه عقب صلاة العشاء في مسجد المنطقة. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد تقدم مشيعي الفقيد بمعية وزير الداخلية اللواء دكتور عبد القادر محمد قحطان ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية جثمان شهيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن عمر سالم بارشيد مدير كلية القيادة والأركان بالأكاديمية العسكرية العليا الذي استهدفته أيادي الغدر والإرهاب يوم أمس وذلك بزرع عبوة ناسفة في سيارته في مدينة المكلا –محافظة حضرموت. إشادة رئاسية بإسهامات الفقيد الوطنية والأكاديمية وأشاد رئيس الجمهورية بإسهامات الشهيد في الارتقا ء بالعمل العلمي والأكاديمي العسكري وتأهيل القيادات العس كرية خلال فترة عمله مديرا لكلية القيادة والأركان وبأدواره الوطنية الشجاعة في الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره في كافة المنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن منذ قيام الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر وحتى استشهاده. وحضر مراسيم تشييع العميد بارشيد الذي اغتيل بتفجير ارهابي يوم أمس الأول بزرع عبوة ناسفة في سيارته في مدينة المكلا،قيادات السلطة المحلية والمؤسسات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين وذوي وأصدقاء الشهيد عبر المشيعون عن استنكارهم الشديد للجريمة الإجرامية الإرهابية الشنيعة والجبانة التي استهدفت هذا القائد العسكري البطل، مشيدين بمناقبه وشجاعته ومواقفه البطولية وسلوكه القيادي الرفيع وأدواره المشهودة، مطالبين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية القيام بدورها في ملاحقة وضبط العناصر الإجرامية والإرهابية التي أقدمت على ارتكاب هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم الشنيعة بحق الوطن وأبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة والملطخة بالدماء وما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب والوطن. وأكدت وسائل إعلام محلية أن مراسيم التشييع الرسمي والشعبي في منطقة العيون مسقط رأس الشهيد البطل عمر بارشيد وووري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة منطقة العيون بعد الصلاة عليه عقب صلاة العشاء في مسجد المنطقة. وكان محافظ حضرموت خالد سعيد الديني والمسئولون في السلطة المحلية قد استقبلوا اليوم بمطار المكلا الدولي جثمان الشهيد بعد أن تم مراسيم تشييعه الرسمية في العاصمة صنعاء في موكب جنائزي مهيب وحزن تقدمه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه وزير الداخلية اللواء دكتور عبد القادر محمد قحطان ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية. وقد توجه الموكب الجنائزي من مطار المكلا صوب منطقة العيون وتم الصلاة على جثمانه الطاهر بعد صلاة عصر اليوم في مسجد العيون. بارشيد كان مرشحاً لتولي قيادة ألوية الحماية العسكرية وكشفت مصادر مطلعة في مدينة المكلا أن العميد الشهيد عمر بارشيد كان مرشحاً لتولي قيادة ألوية الحماية الرئاسية التي صدر قبل بضعة أيام قرار الرئيس هادي بتشكيلها، وأنه كان قد رشح قبل ذلك لتولي قيادة حماية المنشاءات النفطية بحضرموت خلفا للجنرال المتنفذ الضراب الذي ضج أبناء المناطق النفطية في حضرموت من ممارساته، وإذا صدقت هذه المعلومات فإن ترجيح تصفية العميد بارشيد من بعض القوى والأجهزة المتصارعة في صنعاء، يصبح هو الأرجح. الجدير ذكره أن العميد عمر سالم بارشيد كان قد قاد القوات الجنوبية في جبهة ميفعة غرب مدينة المكلا خلال حرب اجتياح الجنوب صيف عام 1994م، وظل لسنوات مبعدا عن العمل العسكري حتى تم تعيينه مديرا لكلية القيادة والأركان بالأكاديمية العسكرية بصنعاء، ويعد من القيادات العسكرية القليلة المشهود لها بالخبرة والشراسة والاقتدار، وقد عرفه الكثيرون من أبناء حضرموت ودودا ومتواضعا وغيورا على حضرميته. وكان العميد المرحوم بارشيد قد أوقف سيارته بعد صلاة التراويح أمام جسر المشاة على خور المكلا وذهب مشيا على الأقدام إلى وسط مدينة المكلا لغرض ما، وعندما عاد ليستقل سيارته انفجرت عبوة ناسفة تم التحكم بها عن بعد، لتشتعل فيه النيران، حيث تم إسعافه إلى أحد مستشفيات مدينة المكلا، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات البالغة التي أحدثها الانفجار والحريق.