كشفت صحيفة خليجية عن تراجع الرئيس عبدربه منصور هادي وأسرته، عن الانتقال للإقامة بالقصر الجمهوري بصنعاء، لاعتبارات تتعلق بقصور التغطية الامنية فيه، وبناء على نتائج عملية فحص أمني نفذه خبراء عسكريون أمريكيون لسكن دار الرئاسة واكتشافهم عن وجود ثغرات أمنية يتعذر معها فرض إجراءات حماية كافية لتأمينه كمقر إقامة للرئيس هادي، رغم التدبير الاحترازية لتشديد الحماية الامنية للقصر الجمهوري. ونقلت صحيفة الخليج الاماراتية عن مصادر في الرئاسة اليمنية تأطيدها:" أن الرئيس هادي امتنع عن الانتقال وأسرته للإقامة في مسكن خاص ملحق بالفناء الداخلي لمقر القصر الجمهوري بصنعاء تم تشييده بناء على توجيهات شخصية منه، على الرغم من استكمال الترتيبات المتعلقة بتأمين الأخير وعزله بسور داخلي مرتفع عن المرافق والمنشآت الرئاسية التي تتوزع في أنحاء متفرقة من الساحة الرئيسة للقصر . وأشارت المصادر إلى أن تراجع الرئيس هادي عن الانتقال للإقامة في السكن الرئاسي الجديد، الملحق بمقر القصر الجمهوري ومغادرة منزله الحالي الكائن بوسط شارع “الستين”، أحد أكبر شوارع العاصمة صنعاء، الذي تعرض لعمليات إطلاق نار متعددة خلال الأشهر الأخيرة، جاء بناء على نتائج عملية فحص أمني نفذه خبراء عسكريون أمريكيون للسكن الرئاسي الجديد، خلصت إلى الكشف عن ثغرات أمنية يتعذر معها فرض إجراءات حماية كافية لتأمين مقر إقامة الرئيس، من أبرزها توسطه لمحيط مجاور للأحياء الشعبية المكتظة والمباني السكنية المرتفعة التي يمكن أن تمثل مواقع استهداف محتملة . من جهة أخرى عززت السلطات الأمنية التدابير الاحترازية الهادفة الى تشديد إجراءات الحماية لمقر القصر الجمهوري بصنعاء، عقب تصاعد توجسات من احتمالات تعرضه لهجمات محتملة من قبل تنظيم القاعدة، على غرار الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر القصر الجمهوري بمدينة المكلا بحضرموت بالتزامن مع إقامة مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي في ال 27 فبراير/ شباط الماضي .