كشفت معلومات خاصة حصل عليها العين اونلاين من مصادره عن توجيه زعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي لأنصاره في عمران بتفجير الوضع عسكريا مع قبائل عيال سريح وتخفيف مواجهاتها مع الجيش في الحجز والجميمة بعد ان كبدها الاخير خسائر فادحة في الارواح وفي العتاد خلال الثلاثة الايام الماضية . وجاء هذا التصعيد الحوثي لنسف وثيقة اتفاق وقعتها قبائل عيال سريح مع مليشيات الحوثي المسلحة قبل اشهر تقضي بمنع دخول أي مسلحين اجانب الى قرى عيال سريح ومحيطها . ولتطبيق توجيهات السيد الحوثي من مران وصل مساء اليوم قرابة ال300 مسلح الى المركز الرئيسي لمنطقة تجمع الحوثيين في عمران بالقرب من جامعة عمران قادمين من الجوف ومن صعدة وسفيان لتعزيز المليشيات التي شرعت مساء اليوم بالسيطرة على عدد من التلال والهضاب الواقعة في المنطقة دون مقاومة من الاهالي كون الامر تم دون أي سابق انذار والاهالي في حقولهم . مصادر محلية في منطقة عيال سريح كشفت للعين اونلاين عن استراتيجية الحوثي الجديدة للحرب والمتمثلة بتفجير المواجهات مع قبائل عيال سريح والسيطرة على قراها الواقعة على الخط الرئيسي الرابط بين محافظة عمران بمحافظتي صنعاء وصعدة وذلك لضمان وصول امداداته العسكرية في كل المعارك التي يعتزم القيام بها خلال الايام القادمة . وأكدت المصادر ذاتها قيام مليشيات الحوثي بالسيطرة على عدد من التباب والهضاب القريبة من جبل ضين الاستراتيجي تمهيدا لإسقاط الاخير الذي يتمركز فيه الان موقع عسكري تابع للجيش وذلك لأهميته كونه يطل على مدينة عمران وهمدان وصولا الى العاصمة صنعاء . وعن هدف هذا التصعيد الغير معلن لمليشيات الحوثي اكدت المعلومات التي حصل عليها العين من مصادره ان الحوثي يسعى لتحزيب معاركه القادمة تمهيدا لادعاء مليشيات الحوثي ان معركتها في عمران هي مع التكفيريين بحسب وصف مليشيات الحوثي وليس مع الجيش الذي وجد التفاف شعبي واسع حوله في معركته مع تلك المليشيات . وفي مقابل التصعيد الاخير لمليشيات الحوثي المسلحة على مناطق قبائل عيال سريح تداعى مشائخ ووجهاء واعيان المنطقة الى اجتماع عاجل لتدارس هذا التصعيد الحوثي وخرقه للوثيقة الاتفاق الموقعة مع ميلشياته ، تمهيدا لاتخاذ رد مناسب على ذلك التصعيد. ولتعبير عن تضامنهم ودعمهم للعدوان الغاشم على قبائل عيال سريح اكد مصدر قبلي من ابناء المنطقة وصول تعزيزات قبلية واسعة من قبائل بكيل وحاشد مساء اليوم الى مناطق عيال سريح لإعلان مؤازرتهم ومناصرتهم لقبائل عيال سريح لصد أي عدوان محتمل تشنه مليشيات الحوثي عليهم بعد سيطرتهم على عدد من التباب والمرتفعات في المنطقة وسعيهم تفجير الوضع معهم.