منذ ان بدأت تمردها المسلح الاول في جبال مران مع مؤسسها الروحي الصريع حسين الحوثي لم ترعى هذه المليشيات أي اتفاق هدنة عقده ولم تفي بأي من التزاماتها ومصالحها فوق كل هذه الاتفاقات وهاكم نماذج لقد صالحوا الحوثي في الحرب الاولى بمران من اجل حقن الدماء ، وصالحوه في الحرب الثانية من اجل حقن الدماء ايضا واستمر الحال كذلك حتى نهاية الحرب السادسة فماذا كانت النتائج؟؟؟ الاجابة على السؤال مريدة ومصدر مرارتها الاعداد الكبيرة التي من القتلى التي اراقتها اتفاقيات حقن الدماء هذه فقد بلغ عدد ضحايا المليشيات الحوثية من ابناء الشعب والجيش من 473 في نهاية الحرب الاولى الى أكثر من 27.650 قتيل في نهاية الحرب السادسة. ومع سيطرت المليشيات الحوثية على بعض قرى مران في نهاية الحرب الاولى شكل خطر داهم على حوالي 11 الف مواطن في مران واخرج منها كل من يختلف معه . وما ان اتسعت سيطرته على محافظة صعدة بالكامل واجزاء واسعة من محافظة عمران واصبح يشكل خطر داهم على اكثر من خمسة وعشرين مليون يمني وتهديد السلم الاجتماعي من خلال اثارة النعرات الطائفية وإعاقة حركة التنمية في البلاد بل ووصل الحال الى تهديد وحدة اليمن ونظام الحكم . وفي الحرب الاخيرة التي شهدتها محافظة عمران نقضت المليشيات الحوثية اتفاقا عقدته مع قبائل عيال سريح ووقعت عليه يقضي بعدم دخول أيا من مسلحيها الى قبائل عيال سريح وعدم مقاومة قبائل عيال سريح لها مقابل ذلك لكنها وما ان اشتد عليها القتال مع الجيش حتى نسفت هذا الاتفاق وخرقته بدخول ميليشياتها القبيلة وسيطرتهم على جبالها وهضابها . ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه على المحاورين الجدد هل ستتوقف آلة القتل الحوثية التي حصدت وتحصد يوميا العشرات من الابرياء بشكل يومي عند هذا الاتفاق وهل سيتوقف مشروعها التوسيعي بقوة السلاح عند هذا الحد وتعود ميلشياته في عمران الى كهوف مران وكم من الضحايا يحتاج المتحاورون الجدد لإثبات نقض المليشيات الحوثية لكل اتفاقياتها؟