كشف مصدر سياسي مطلع للعين أنلاين ان توقيع مليشيات الحوثي المسلحة لاتفاق وقف اطلاق النار بينهما وبين الجيش في عمران وقبولها للهدنة هو اعتراف صريح من المليشيات الحوثية و قبول من زعيمها عبدالملك الحوثي بالوساطة الامريكية بالإضافة الى التسع الدول العظمى دائمة لعضوية في مجلس الأمن والراعية للمبادرة الخليجية واتفاق التسوية السياسية . الامر الذي يجعل الانقلاب على هذا الاتفاق من قبل المليشيات الحوثية بعد ان وقعت عليه عواقبه وخيمه عليها وتداعياته خطيره عليها وليس كأي اتفاق سابق دأب السيد في صعدة على الانقلاب عليها – بحسب المصدر . وقال المصدر " كافة الدول دائم العضوية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي أجمعت أمرها في معاقبة أي طرف يسعى لتفجير الحرب في عمران أو في أي منطقة أخرى ، وهو ما يضمن وقف التوسع والتمدد الحوثي في عدد من المحافظات الشمالية بقوة السلاح .. وأكد المصدر ان قبول المليشيات الحوثية لبنود الاتفاق التي وقعته قبل ثلاثة ايام في عمران يجعلها مطالبة بتسليم اسلحتها الثقيلة والخفيفة و وإنهاء تمردها في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها التحول من العمل المليشاوي الى حزب سياسي ما لم فسيدرج في غمضة عين ضمن قوائم الإرهاب والمعرقلين. امريكا والدول العظمى التسع ترحب بدورهم وفور اعلان وزارة الدفاع توصلها لاتفاق تهدئة بين الجيش والمليشيات الحوثية في عمران رحب سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بهذا الاتفاق ،داعين جميع الأطراف للعمل معا لضمان الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار وعودة سيطرة الحكومة اليمنية ودعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتفقة مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وذلك لتحقيق سلام دائم. وفي بيان يعتبر هو الاول والاقوى دوليا شدد سفراء الدول العشر في بيانهم لهم على ضرورة مشاركة القوى السياسية اليمنية في السياسية الناضجة والحريصة على الانتقال السياسي باتجاه الدولة اليمنية الأكثر عدلا والأكثر سلاما وازدهارا والعمل معا على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بشكل فاعل. وطالبوا ممن لديهم مظالم أن يطالبوا بها الحكومة من خلال الوسائل القانونية والسياسية وعدم اللجوء إلى العنف..داعيين جميع الأطراف المعنيين بالصراع الحالي إلى المشاركة البناءة ورفض اللجوء إلى العنف لتحقيق الأهداف السياسية مذكرا في هذا الشأن بقرار مجلس الأمن 2140 الخاص باليمن. ورطة كبيرة من جهته اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي سعيد ثابت مدير مكتب الجزيرة في اليمن ان مليشيات الحوثي المسلحة ستكون في ورطة كبيرة في حال تملصت على بنود الاتفاق الذي تم بينها وبين الجيش في عمران لوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ اسابيع ،كما تملصت ونكثت اتفاقات سابقة لها تمت مع الدولة ورجال القبائل .. وقال مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت :عندما قبل الحوثيون بنود اتفاق وقف اطلاق النار بعمران وبرعاية الأممالمتحدة، هذه المرة ولأول مرة، فقد رهنوا مستقبلهم، دون قصد منهم، بالتزامهم معايير المجتمع الدولي، معرضين انفسهم لعقوبات دولية في حال مخالفتهم لهذا الاتفاق. وبحسب ثابت فإن المعايير الدولية التي التزمت بها المليشيات الحوثية تتمثل بالتحول من كيان مليشياوي مسلح الى كيان حزبي سياسي، وما يترتب على ذلك من التخلي عن سيطرتهم على مساحات جغرافية مثل صعدة بقوة السلاح، ومساعدة الدولة في بسط سلطاتها على تلك المساحات أو المحافظات، ونزع السلاح الثقيل منها وتسليمه للدولة. مشيرا ان هذا الاتفاق التي اعلنته وزارة الدفاع قبل يومين لوقف الاقتتال في عمران ليس كسابقيه من الاتفاقات السابقة التي كان بمكن خرقها باعتبارها اتفاقات محلية محضة ، كونه اتفاق محلي برعاية واشراف اممي . مسلسل الاختراقات مستمر وبالرغم من كون العواقب وخيمة على المليشيات الحوثية في حال خرقها لهذا الاتفاق الا ان هذه المليشيات قد اخترقت بنود هذا الاتفاق بعد ساعات من توقيعها عليه الاربعاء الماضي وما زال مسلسل الاختراقات مستمر حتى اللحظة. وتعددت صور الإختراقات التي إرتكبتها مليشيات الحوثي للإتفاق من إستحداث نقاط عسكرية وإقتحام مدارس واستهدف مواقع عسكرية وإستفزازات لمواقع أخرى فضلاً عن قيامها بحشد مقاتليها وتجيشهم من مناطق متعددة والدفع بهم إلى عمران بما يخالف ويناقض بنود الاتفاق .