اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على عشرات المصلين الذين تواجدوا في المسجد، بحسب أحد حراس المسجد. وقال الحارس في اتصال هاتفي من داخل المسجد، وقد أُسمعت في خلفيته أصوات انفجارات كثيفة لقنابل الصوت، إن "قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت المسجد من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي، مستخدمة قنابل الصوت، وهاجمت المصلين المتواجدين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد حيث يتواجد المصلون". وأضاف الحارس الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، " الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت، والرصاص المطاطي باتجاه المصلين في داخل المسجد في محاولة لإجبارهم على الخروج"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتابع "المصلون يتصدون للقوات الإسرائيلية بكل ما يتمكنون من الوصول إليه من حجارة وأحذية". وأشار الحارس إلى أن هذا الاقتحام يأتي "لإفساح الطريق أمام اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد حيث وجهت منظمات إسرائيلية الدعوات لاقتحام المسجد في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل الذي يصادف يوم غدٍ الثلاثاء وفقاً لبياناتهم". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي بشأن هذا الاقتحام. وكان قد اقتحم المسجد الأقصى 55 مستوطناً إسرائيلياً، أمس الأحد، بحسب مؤسسة أهلية فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات، محذرة من مخططات إسرائيلية لاقتحامه بأعداد كبيرة يوم غدٍ الثلاثاء، بمناسبة ما يسميه اليهود "ذكرى خراب الهيكل"، . وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "اقتحم المسجد الأقصى، يوم أمس، نحو 55 مستوطناً على مجموعتين، من جهة باب المغاربة، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من الأقصى، وحاول أحدهم أداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية ، لكن تصدى له عدد من حراس الأقصى وتم إخراجه إلى خارج حدود الأقصى". وحذرت المؤسسة في تصريح مكتوب "من تبعات نشاطات تلمودية دعت إليها منظمات إسرائيلية ، ضد المسجد الأقصى ، تنظم على مدار ثلاثة أيام بدءاً من اليوم ويكون أوجها يوم الثلاثاء بمناسبة ما يطلق عليه الاحتلال ذكرى خراب الهيكل المزعوم"، داعية إلى "مزيد من الرباط الدائم في المسجد". Tweet