مسيرة حياة لشخصية وطنية جسورة و قائد عسكري محنك حافلة بالكثير من المواقف الوطنية الشجاعة والملاحم البطولية النادرة سطرها الشهيد عبد الله الحمدي طيلة حياته حتى لقى الله شهيدا، بعد ان قدّم لوطنه كل غالي ونفيس ازكاها روحه الطاهرة هو عبدالله محمد الحمدي نجل القاضي العلامة محمد الحمدي وشقيق الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي اسم لا زال صداه مسموع في اذان كل من عرفوه وعاصروه ، وذاكرتهم لازالت تحتفظ بصورته كقائدا عسكريا محنكا لا يعرف الفشل طريقا الى قلبه. استشهد الشهيد عبدالله الحمدي قبل استشهاد اخيه الرئيس ابراهيم الحمدي بساعات في عمليات مدبرة ضمن مخطط تآمري مولته اطراف خارجية ونفذته ايادي داخليه تم فيها تصفيتهما ليغتال باغتيالهما مشروع وطن بأكمله في أكتوبر 1977 . بدأ مسيرة حياته الوطنية الحافلة بالكثير من المواقف النضالية النادرة - التي قلما تجد لها نظير في الساحة الوطنية والعربية – بدأها في السلك العسكري وخدم في الكثير من المواقع والمناصب التي اسند اليه مهمة قيادتها. فكان ضابطاً شاباً نشيطاً يتمتع بشعبية بين ضباط وأفراد الجيش لما عرف عنه تصدره النشاط الرياضي العسكري في تلك الفترة. كان يحرص على مشاركة الجنود في اداء العروض العسكرية ،و تولى في عهد الرئيس القاضي عبدالرحمن الارياني قيادة اللواء العشرين بتكليف من الرئيس الارياني القائد الموسس اسس الشهيد عبدالله الحمدي لواء العملاقة احد اقوى الوية الجيش اليمني في الماضي والحاضر وتولى قيادته بقرار جمهوري اصدره الرئيس القاضي عبد الرحمن الأرياني عام 1971 قضى بتعيين المقدم /عبدالله الحمدي قائداً لقوات العمالقة ويكون مركزها مدينة ذمار. لواء العمالقة الذي ارتبط اسمه باسم قائده المؤسس لما عرف عنه من قوته وتماسكه وتدريبه العالي والقتالي ، تشكل بفكرة مباشرة من الفريق حسن العمري قدمها للرئيس الارياني عام 1971م ليقوم الاخير ويسند مهمة تأسيس هذا اللواء للشهيد عبدالله الحمدي وبذلك بدأت خطوات التأسيس وتطورت في صورتها النهائية لقوات مكونة من مجموعة ألوية المغاوير وألوية العروبة واللواء العشرين كألوية قتال معروفة بخبرتها القتالية بعد 1962م منضوية في لواء العمالقة. واستطاع الشهيد عبدالله الحمدي بقيادته المحنكة للواء العمالة ان يجعل منه اقوى الاجنحة الضاربة في الجيش اليمني ، واحد اقوى الوية الجيش على مستوى الساحة العربية ،فكان لواء العمالقة اسماً على مسمى . ففي احدى العروض العسكرية للجيش اليمني في عهد الرئيس ابراهيم الحميدي اشاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بلواء العمالقة اثناء حضوره هذا العرض ورد على الرئيس الحمدي حينما بدأه معرفا بأن هؤلاء هم عمالقة اليمن رد عرفات بأنهم ليسوا عمالقة اليمن وحسب بل عمالقة الشرق الاوسط . حازما وصارما يقول احد الضباط ممن عرفوا الشهيد عبدالله الحمدي عن قرب ان عرف عنه صارما حازما يقدس النظام والقانون ويقف إلى جانب الحق ويسانده وبقوة ، فكان وبمجرد ذكر اسمه بين ضباط القوات المسلحة والأمن يرعب منهم اعلى منه رتبة ومركز ليس لآنه أخ الرئيس أو أنه ظالم وباطش، بل لما عرف عنه من حزمه وصرامته. يضيف هذا الضابط في ذكر مناقب الشهيد عبدالله الحمدي فكان يحمل القوة والمهابة عند جميع ضباط الجيش والأمن ومختلف أشكال التعبير عن شخصية رجل القوات المسلحة داخل المجتمع. Tweet