العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية نظيفة في قمة الدوري الإنجليزي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رفيق الرئيس الحمدي في طفولته ودراستة ونجل شقيقه الأكبر
المشائخ خططوا لاغتيال الارياني.. والشيبة وقطينة أفشلوا الزحف للثأر من قتلة الحمدي
نشر في يمنات يوم 23 - 07 - 2012

حسن الحمدي قائد اللواء الثالث عمالقة :واحد من شهود العصر الحديث في تاريخ اليمن ، عاصر أحداث الثورة اليمنية وحصار السبعين وانتقال السلطة من الارياني إلى الرئيس إبراهيم الحمدي، ورغم أنه كان ابن شقيق الرئيس الخالد الذكر ابراهيم الحمدي إلاّ أنه كان عسكرياً كغيره من أفراد القوات المسلحة ولا يميزه عن غيره سوى عطائه في الميدان واخلاصه لوظيفته .. إنه العميد حسن عبد الوهاب الحمدي التقيناه ونحن نفتش عن ذاكرة الوطن..وأجرينا معه الحوار التالي:
حاوره: ابراهيم السروري
عبد الله الحمدي.. لم يكن عنصرياً وشكل
قوات العمالقة من جميع مناطق اليمن
أحمد الكبسي أبلغ الحمدي بتآمر الغشمي قبل أسابيع من اغتياله وقال له احذر عدوك مرة وصديقك مرتين
بعد تواريكم عن الأنظار وعن وسائل الإعلام ل 35 عاماً منذ اغتيال الرئيس الحمدي.. كيف ستقدمون أنفسكم للقراء الكرام؟!
- حسن عبد الوهاب محمد الحمدي من مواليد عام 1947م متزوج وأب، ووالدي عبد الوهاب الحمدي هو الأخ الأكبر للشهيدين الرئيس إبراهيم الحمدي وقائد قوات العمالقة عبد الله الحمدي رحمهم الله جميعاً..
تلقيت تعليمي الأولي في ذمار ودرست في طفولتي مع عمي إبراهيم الحمدي وكان أكبر مني بأربع سنوات إلى خمس سنوات ثم انتقلنا إلى ثلا وأكملت دراستي وتعليمي فيها.. شاركت في الدفاع عن الجمهورية فأنا خريج الكلية الحربية عام 1967م آخر عمل أو منصب تقلدته هو قائد للواء الثالث لقوات العمالقة حتى اكتوبر 1977م وحالياً متقاعد ومتزوج وأب.
متى التحقت بالجيش أو القوات المسلحة؟!
- التحقت بالقوات المسلحة في العام 1964م في الكلية الحربية وتخرجت منها في العام 1967م.
وأين كان عمك إبراهيم الحمدي أثناء حصار صنعاء؟!
- عمي إبراهيم كان من العناصر الفعالة والمؤثرة في القوات المسلحة الذين تم اعتقالهم وإدخالهم السجن عندما ذهب هو ومجموعة من الضباط اليمنيين إلى مصر ضمن الوفد اليمني الذي كان فيه الأستاذ النعمان والفريق العمري وشخصيات أخرى.
ماذا كانت رتبتك العسكرية في ذلك الوقت عندما كنت في الحشا؟!
- كانت رتبتي نقيب..
كيف كانت أوضاع البلاد في عهد الرئيس الإرياني؟!
- الرئيس القاضي عبد الرحمن الإرياني (رحمه الله) كان رجلاً وطنياً ومخلصاً وعاقلاً وحكيماً وأعتبره حكيم اليمن.. إلا أن الناس المتمصلحين أو أصحاب المصالح الصغيرة والضيقة وقفوا ضده وهؤلاء الناس أصحاب المصالح هم المشائخ الذين لم يكونوا يهتمون بمصالح الدولة ومصالح الوطن والشعب بقدر ما يهتمون بمصالحهم الخاصة فقط.
ماذا تعرف عن المشكلات والاختلافات التي كانت قائمة بين الرئيس الإرياني والمشائخ؟!
- المشائخ كانوا يبحثون عن مصالحهم فقط مثل الزلط (المال) والحكم لأنهم كانوا يسعون إلى السلطة وكرسي الحكم بأي ثمن لأنهم كانوا يخافون أن تأتي قوى أخرى في الحكم تقلص من نفوذهم وسلطاتهم.. ولذا وقفوا ضد الرئيس الإرياني ورفضوا مساعيه وأهدافه في بناء الدولة وشعروا بان وجوده على رأس الحكم والدولة يهددهم ويهدد مصالحهم وسلطاتهم وكان ذلك سبباً رئيسياً للمشاكل والاختلافات بين الطرفين..
هل صحيح أن المشائخ كان يخططون لإغتيال الرئيس الارياني اذا رفض تقديم إستقالته؟!
- المشائخ استضعفوا الرئيس القاضي الارياني لأنه لم تكن وراءه قبيلة كبيرة تحميه وكانت تهديداتهم له مستمرة وكانوا يستنزفون المال العام بطرق وأساليب سيئة دون أن يقوموا بأي أعمال وبدأ الانهيار للأوضاع المعيشية والاقتصادية والعامة والخاصة وبدأوا يرسلون ويوجهون تهديداتهم له ويطالبونه بتقديم استقالته وكانوا ينوون اغتياله إلا أنهم كانوا متخوفين من الجيش والقيادات العسكرية وخاصة بعد أن تمكن إبراهيم الحمدي من إجراء بعض الإصلاحات العسكرية المهمة في القوات المسلحة.
ماذا عن يوم وداع الرئيس القاضي الإرياني؟!
- كنا مع عبد الله الحمدي وكنت أنا موجوداً وقد نزلنا لتوديعه في مطار تعز وكان الفندم إبراهيم الحمدي في مقدمة المودعين.
برأيكم لماذا لم يسافر الرئيس الارياني من صنعاء إلى سورياً؟!
- لأنه كان مقيماً هو وأسرته في تعز وكانت بيته في تعز.
بعد وداع الرئيس الارياني هل بقى إبراهيم الحمدي في تعز؟!
- لا.. لم يبق في تعز ولكنه انتقل إلى صنعاء بهدف تشكيل مجلس القيادة.
كم استمرت فترة أو مدة تشكيل مجلس القيادة العامة؟!
- استمرت مدة أسبوع على ما أذكر.
ما الصعوبات التي واجهت إبراهيم الحمدي في تشكيل مجلس القيادة؟!
- كانت هناك أطراف مختلفة فيما بينها وكان الفندم إبراهيم الحمدي يتوقع أن تحدث مشاكل مصدرها بيت أبو لحوم على اعتبار أن منهم قادة عسكريين كانوا في مراكز القوى إلا أنهم كانوا شرفاء ووطنيين ولم يحاولوا افتعال أي مشاكل لإبراهيم رغم أنه أقصاهم من مراكزهم القيادية والتزموا الصمت وبصراحة كانت أخلاقهم وطنية وعالية.
وماذا عن عمك عبد الله الحمدي.. أين كان عمله أو منصبه العسكري في بداية السبعينيات؟!
- كان ضابطاً يعمل في جهاز الأمن الوطني ثم انتقل بعد ذلك إلى اللواء (20) ثم قام بعد ذلك بإنشاء وتأسيس معسكر قوات العمالقة وذلك في أيام وعهد الرئيس إبراهيم الحمدي.
هل قام عبد الله الحمدي بتشكيل قوات العمالقة من وحدات الجيش أم من المستجدين أم ماذا؟!
- قام بتشكيل قوات العمالقة من جميع المناطق اليمنية المختلفة ولم يكن مناطقياً أو متعصباً لقبيلة أو لقوى محددة، وأعلن عن افتتاح باب التجنيد وقد تقدموا للتجنيد من مناطق يمنية مختلفة من صنعاء وتعز وذمار وإب وكل المناطق والألوية اليمنية.. ثم جاءت التوجيهات بعد ذلك بضم ثلاثة ألوية في معسكر أو لواء عشرين إلى قوات العمالقة وكانت الألوية الثلاثة مكونة من مشاة ومدرعات ومهندسين وقوات صاعقة وخاصة..
من هم القادة العسكريون الكبار الذين كانوا في قوات العمالقة؟!
- كان عبد الله الحمدي (رحمه الله) قائد قوات العمالقة أما القادة الآخرون فهم علي الحبيشي وأحمد عبد الله الشريف وعلي بن علي الجائفي ومجاهد القهالي وعبد الحميد المقحفي وعلي الحليسي ومجموعة أخرى كبيرة وأنا كنت ضمن هذه المجموعة..
كم كان عدد الألوية في فوات العمالقة وماذا كان منصبك أو مركزك القيادي العسكري؟!
- كانت أربعة ألوية عسكرية وكنت قائد اللواء الثالث لقوات العمالقة..
أين كنت يوم تشكيل مجلس القيادة العامة؟! وأين كان عمك عبد الله الحمدي؟
كنت متواجداً في ذمار في المعسكر، وعمي عبد الله كان متواجداً في ذمار.
كيف استقبلتم في قوات العمالقة والقوات المسلحة خبر اختيار وتولي العقيد إبراهيم الحمدي قيادة الجيش ورئاسة الدولة؟!
استقبلنا الخبر في القوات المسلحة بكل ترحاب وفرح وسرور وحتى الشعب اليمني استقبل الخبر بكل ترحاب وكانوا سعداء لسماعهم هذا الخبر.
ماذا عن مظاهر الفرحة والسعادة لدى أبناء الوطن عند سماعهم لخبر تشكيل مجلس القيادة العامة وخبر اختيار إبراهيم رئيساً للجمهورية؟!
كانت أوضاع البلاد في عهد الرئيس الارياني سيئة اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً وقد تفاءلوا كثيراً عندما سمعوا خبر تشكيل مجلس القيادة العامة لأنهم أحسوا وشعروا أن الأطراف والقوى المختلفة اتفقت فيما بينها كما فرحوا بأن كبار القادة في الجيش والقوات المسلحة سوف يتولون الحكم وقيادة الوطن إلى بر الأمان ولذا كان تفاؤلهم في محله لأن الشعب وجد الأمن والأمان وعاش حياة كريمة في فترة حكم عمي إبراهيم.
صف لنا علاقة علاقة الرئيس ابراهيم بأقربائه وهل كان يقوم بزيارتهم؟!
كان يقوم بزيارات لأسرته وأقاربه ويتعاون معهم بشكل شخصي في أمور ليست على حساب الدولة والشعب ولم يعط أو يصرف أي مبالغ مالية من خزينة الدولة لأقاربه وكان يعاملهم أو يتعامل معهم كمواطنين عاديين.. وأتذكر أنه كان يزور والدي (رحمه الله) ويعطيه (500) ريال من ماله الخاص من مرتبه.. وهذا حدث مع معظم أفراد الأسرة والأقارب وحتى من خارج الأسرة والأقارب وفي حالة قيام أحد إخوانه أو أقاربه بزيارته إلى مكتبه في القيادة العامة كان يوجه بصرف مبلغ لا يتعدى (500) أو (1000) ريال من راتبه الشخصي وربما إذا بحثتم في أرشيف الدولة فسوف تجدون هذه التوجيهات وأوامر الصرف..
بحكم أنكم أقارب الرئيس الحمدي.. كيف كانت معاملة الناس معكم؟!
الحمد لله.. نحن كنا محترمين واحترمنا أنفسنا ولم يكن فينا طائشون ولم يكن فينا غرور ولم نتعال أو نتكبر على أحد ولذا كان بيننا وبين المواطنين احترام متبادل .
وكانوا ينظرون لنا بكل التقدير والاحترام والحمد لله أنه بسلوك الرئيس ابراهيم وأخلاقه ومبادئه النبيلة والرفيعة ترك وورث لنا سمعة طيبة ليس لها حدود ولو كانت سلوكه وأخلاقه سيئة لما احترمنا أحد منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ونحن أيضاً احترمنا أنفسنا ولذلك نجد أبناء الوطن يحترموننا في كل مكان عندما يعرفون أننا من أقارب الرئيس إبراهيم الحمدي.
ما المناصب التي توليتها في عهد الرئيس الحمدي؟!
كنت قائد اللواء الثالث لقوات العمالقة واستمررت قائداً للواء لمدة سنتين حتى أكتوبر 1977م في الشهر الذي حدثت فيه حادثة الاغتيال.
كم عدد الأفراد (الجنود والضباط) في كل لواء لقوات العمالقة؟!
كان اللواء يتكون من ألف إلى ألف وخمسمائة جندي وضابط.
ما الأسلحة التي كانت متوفرة لديكم في معسكر قوات العمالقة؟
كانت لدينا أسلحة خفيفة وثقيلة متوفرة مثل الأسلحة نوع آلي ودبابات ورشاشات وغيرها من الأسلحة ولدينا دعم ومشاة ومهندسون ومتخصصون..
يقال أن قوات العمالقة كانت قوات ضاربة.. فما الذي تميزت به؟!
الأفراد (الجنود والضباط) كانوا مقتنعين قناعة تامة بأوضاعهم وبقياداتهم وبالمعاملة الطيبة من قبل قياداتهم كما أنهم استمدوا قوتهم وسلوكهم من قوة وسلوك قائدهم.
هل تعرف أو تتذكر أي قصص عن خروج عمك إبراهيم الحمدي وحيداً وبدون حراسة؟
له قصص كثيرة وكنت أسمع بها وذات مرة كنت في المعسكر بذمار وتفاجأنا بقدومه وزيارته لنا وهو بالزي المدني.
وسؤالك هذا ينكي الجراح ولكني سوف أذكر لك قصة عن خروجه وحيداً وبمفرده من دون حراسة.. كان والدي عبد الوهاب الحمدي الأخ الأكبر لعمي إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية- كان والدي يسمع منا ومن أقربائنا ومن آخرين أنه يخرج وحيداً من دون حراسة وقد صادف في إحدى المرات أن والدي ذهب إلى ثلا لزيارة الأهل والأقارب ثم جاء بعض الناس وقالوا له نحن نرى أخوكم إبراهيم يروح ويجيء ويسير لوحده بدون حراسة وهذا غلط وما يصح منه هذا التصرف لأنه رئيس جمهورية ويجب أن يحذر ويحتاط في كل شيء لأننا نسمع أن هناك مؤامرة عليه وكان السيد أحمد الكبسي (رحمه الله) قد جاء إلى عند الوالد وقال له: أريد أنا وأنت أن نقوم بزيارة إلى عند إبراهيم الحمدي فسأله والدي: لماذا تريد أن نخرج إلى عند إبراهيم وما سبب زيارتنا له؟! أجاب السيد أحمد الكبسي: نريد أن نزوره على شأن ننصحه.. أنا أحس وأرى أن هناك مؤامرة عليه وأنت تعرف أن إبراهيم يخرج من بيته في أغلب الأوقات من دون حراسة.. فوافقه الوالد وقال له من الضروري أن نزوره وننصحه وقال للكبسي: يالله بسم الله نقوم نتحرك وندخل صنعاء إلى عند إبراهيم، ثم دخلوا صنعاء إلى عند عمي إبراهيم، فقال الكبسي لعمي إبراهيم: يا إبراهيم توجد مؤامرة عليك ويجب أن تكون محتاطاً وحذراً من كل شخص وفي كل أمر ويجب أن تحذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة فلربما أنقلب الصديق إلى عدو.. وأضاف الكبسي: أنت تحنج وتحترم وتثق بأحمد الغشمي وهو يتآمر عليك ويمكن يقتلك.
متى حدثت هذه القصة؟!
حدثت قبل اغتيال عمي إبراهيم وعمي عبد الله بأسابيع.
وماذا قال الكبسي لعمك إبراهيم؟!
عمي إبراهيم لم يأخذ النصيحة بمأخذ الجد وعاد والدي والسيد الكبسي إلى بيوتهم وأعمالهم وبعد ذلك لم نسمع إلا خبر حادثة الاغتيال لأعمامي إبراهيم وعبد الله رحمهما الله.
هل حدثت محاولات سابقة لاغتياله؟!
لو حدثت أي محاولات لاغتياله وتم إفشالها أو فشلت كان سيحتاط وسيكون أكثر حذراً وربما لم يحدث له ما حدث إذا كانت لديه حراسة كافية..
عمك محمد الحمدي قال أن الخبر وصله في العصر فمتى أبلغكم أنتم أفراد الأسرة؟!
- على ما أذكر أنه أبلغني وقت المغرب أو بعد المغرب بأن عمي ابراهيم لم يعد الى البيت وان هناك مؤامرة عليه باغتياله وتصفيته وإحتمال قاموا بإغتياله ثم إلتقينا بعد ذلك وحاولنا نبحث عنه هنا وهناك في العاصمة وحاولنا نتأكد من الخبر ثم رجعنا بعد ذلك إلى بيت عمي إبراهيم وقبل أن أصل معه إلى بيت عمي ابراهيم إتفقنا أن أنزل إلى المعسكر بذمار على أن نرى ونراقب المستجدات وأي جديد قد يصلنا إلى المعسكر على أساس ان نكون جاهزين ومستعدين ومهيّئين أنفسنا لأي عمل يتوجب علينا القيام به.
متى توجهت إلى ذمار ومتى عرفت بإغتيال وإستشهاد ابراهيم وعبدالله؟!
- نزلت إلى ذمار بعد الساعة الثامنة مساءاً أو بعد صلاة العشاء لم أعد اذكر الوقت بالتحديد لأنني كنت مشغولاً وقلقاً وإهتميت بأمور أخرى ولم أكن مهتماً بالوقت وعندما وصلت منطقة ضبر خيرة سمعت الخبر من الاذاعة بأنه تم اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله الحمدي قائد قوات العمالقة في الخط الدائري وذلك في الساعة العاشرة أو الحادية عشرة مساءً..
ماذا حدث لك بعد ذلك؟!
- وصلت إلى المعسكر ووجدت الخبر منتشراً بين صفوف الجنود والضباط وكانوا محروقين ومقهورين لما حدث للرئيس الحمدي ولقائد معسكرهم عبدالله الحمدي ثم ألتقيت بكبار القادة في المعسكر ومجموعة من الضباط وهم علي الحبيشي ومحمد الشريف وعبدالحميد المقحفي وعلي الحليس وآخرون وكانوا قد قاموا بتجهيز القوة العسكرية للقيام بأي تحركات أو ردة فعل ثم إتفقنا بعد ذلك أن نتحرك بالجيش إلى صنعاء ووصلنا الى حزيز وقد كانت هناك جماعة سرية في أوساطنا تابعة لأطراف المؤامرة في صنعاء- قامت هذه الجماعة السرية بإبلاغ اطراف المؤامرة أننا تحركنا إلى صنعاء مما مكنهم من الاستعداد او التهيأ والخروج لملاقاتنا وربما مواجهتنا في حال تطلب الأمر ذلك.. وقد قال لنا الإخوة الضباط من القيادات العسكرية أبرزهم علي الشيبة وحمود قطينة.. قالوا لنا: الآن ما هو الهدف من خروجكم ودخولكم بالقوة العسكرية إلى صنعاء؟! الرئيس ابراهيم الحمدي قتل في الخط الدائري وأخوه القائد عبدالله الحمدي قتل ايضاً واعضاء القيادة العامة سوف يقومون بالتحقيق في الحادثة وسوف يجدون القتلة ومن يقف وراءهم وسيتم تقديمهم للمحاكمة..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.