أعلن تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، عن تبنيه للعملية الانتحارية التي أودت بحياة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم قطن و اثنين من مرافقيه وإصابة 6 آخرين بجروح، صباح أمس الاثنين في عدن. وقال التنظيم في بلاغ صحفي أن عملية اغتيال اللواء قطن تأتي" انتقاما من الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية ضد مسلحي التنظيم في مدن محافظة أبين".وتوعد التنظيم بعمليات مماثلة تستهدف مسؤولين يمنيين خلال الأيام القادمة. وحسب شبكة " CNN " الأمريكية فإن عملية اغتيال اللواء قطن، تعتبر أكبر العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة في اليمن، ضد أحد أكبر القيادات العسكرية منذ تبني البلاد حملة محاربة الإرهاب". ونقلت الشبكة الأمريكية الناطقة بالعربي عن أحد شهود العيان تأكيده" أن اللواء القطان كان يخضع لحراسة مشددة وقت تنفيذ العملية"، في حين قال نقلت عن مصدر أمني لنم تسمه قوله في وقت سابق: "إن انتحاري يحمل حزاما ناسفا فجر نفسه صباح الاثنين بالقرب من سيارة قائد المنطقة، أثناء مروره في حي ريمي حيث يسكن مما أسفر عن مقتله واثنين من مرافقيه." وأشار المصدر إلى "أن الانتحاري كان يراقب السيارة فور وصولها إلى حي ريمي أمام مستشفى صابر بالمنصورة حيث أقدم الانتحاري على رمي نفسه على السيارة من نوع "هيلوكس" التي كان يستقلها قطن." وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد أكدت على لسان مصدر عسكري مسؤول" استشهاد" اللواء قطن في عملية انتحارية" وقالت على موقع الوزارة الالكتروني "سبتمبرنت" أن منفذ العملية صومالي الجنسية توجه الى سيارة اللواء قطن، اثناء توجهه الى العمل، وبعد تنفيذ العملية قتل قطن على الفور بالإضافة الى اثنين من مرافقيه". ونقل موقع "سبتمبرنت" التابع للجيش قوله "إن الانتحاري كان يراقب موكب قائد المنطقة فور وصوله إلى حي ريمي أمام مستشفى صابر بالمنصورة حيث أقدم الانتحاري على رمي نفسه على سيارة الهيلوكس "غمارتين معكسة " وهي السيارة التي كان الشهيد يستقلها مما أدى إلى استشهاده مع السائق واحد المرافقين، كما أصيب في الحادث خمسة من المواطنين المارين في الشارع بينهم امرأتان"- حسب تعبيره. وإلى ذلك عبر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عن تنديده بعملية اغتيال اللواء قطن.مؤكدا - خلال لقائه امس الأثنين بصنعاء- قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى الفريق جيمس ماتيس - ان الحرب على تنظيم القاعدة الإرهابي ستستمد قوة اكبر من اجل الدماء الطاهرة والشهداء الابرار الذين سقطوا وكان اخرهم اليوم هو اللواء سالم قطن". و من جهتها نعت رئاسة الجمهورية والقيادة العليا للجيش والأمن اللواء قطن، مؤكدة بالمناسبة" عزمها القوي وتصميمها، على اجتثاث "العناصر الإرهابية" وضربها بقوة وصلابة أينما وجدت وتطهير البلاد من "دنسها". معتبرة "أن الإرهابيين القتلة بهذا العمل الجبان يكشفون عن أحقادهم وخبثهم اللئيم، ويؤكدون إفلاسهم وهزيمتهم وخيبتهم التي تتكشف بلجوئهم إلى الأعمال الانتحارية البائسة بعد أن انهارت وتفتتت أوصالها إرباً إرباً، وأًصبحت منثورة مع رياح الشياطين". وأكدت الرئاسة والقيادة العليا للجيش ان عملية "استشهاد" قطن "لن تثني الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن عن مواصلة تطهير البلاد من شرور الإرهابيين القتلة والحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن يزيد حماة الوطن وأمنه واستقراره إلاّ إصراراً وقوة على السير في الطريق الذي اختاره الشهيد البطل وكل الشهداء الأبرار".